مقتل 2 من «الأطلسي» في هجوم بقنبلة يدوية.. وطالبان تتبنى العملية

TT

قتل اثنان من جنود حلف شمال الاطلسي وجرح اثنان آخران في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق عند مرور آليتهم في شرق افغانستان امس، حسبما اعلنت قوات الحلف. وقالت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في افغانستان (ايساف)، التابعة للحلف، في بيان، إن الجنديين كانا يقومان بدورية في إقليم نورستان الشرقي المحاذي لباكستان عندما انفجرت عبوة ناسفة مصنعة يدويا في عربتهما.

ولم تكشف قوة «ايساف» عن جنسية الجنديين اللذين قتلا في نورستان، لكن الجنود الاميركيين يشكلون غالبية قوات الحلف العاملة في الإقليم المضطرب الذي يشكل جزءا من المعقل الرئيسي لطالبان.

وادعت حركة طالبان مسؤوليتها عن الانفجار في إقليم نورستان الوعر، حيث ينشط ايضا أنصار الزعيم المتشدد ورئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار. ونقلت وكالة «رويترز» عن القائد العسكري في طالبان الملا داد الله، قوله ان اربعة جنود اميركيين قتلوا في التفجير الذي نفذ بجهاز تحكم عن بعد. وفي الأسابيع الاخيرة في وقت يشهد طقسا خريفيا معتدلا، أبلغت قوات أجنبية عن عدد كبير من الخسائر في صفوف طالبان في سلسلة من المداهمات في أنحاء البلاد. وتأتي هذه الموجة المتصاعدة من العنف قبل هطول الثلج الذي يضعف القتال معه في الغالب في افغانستان.

ويعد العنف هذا العام الأسوأ في البلاد منذ اطاح جنود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بحكومة طالبان عام 2001. وحسب قادة عسكريين، فان غالبية الضحايا هم من المتشددين، إلا ان بينهم مئات المدنيين وموظفي الاغاثة والقوات الافغانية وأكثر من 150 جنديا اجنبيا. وقال حلف الاطلسي أول من امس إن قواته قتلت 75 مسلحا في اشتباك في اقليم زابل الجنوبي.

وقال المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف وهو يتحدث من مكان غير معروف، ان خسائر المتشددين في الاشتباكات كانت معدودة على الاصابع، مضيفا ان المدنيين تحملوا عبء هجمات حلف الاطلسي «الوحشية». وحسب زعماء قبائل وسكان محليين، فان عشرات المدنيين قتلوا في عمليات حلف شمال الاطلسي في الاسبوع الماضي في قندهار. وأكد الحلف الذي تولى المسؤولية الامنية في كل أنحاء أفغانستان في الشهور الاخيرة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، سقوط قتلى من المدنيين، لكنه نفى ان يكون عددهم كبيرا. وتعتبر الوفيات في صفوف المدنيين حساسة جدا بالنسبة للقوات الدولية، كما للرئيس حميد كرزاي. ودعا كرزاي مرارا القوات الدولية الى تنسيق هجماتها مع القوات الافغانية والتزام الحذر حتى لا تؤذي المدنيين.

واضطرت مئات من العائلات الأفغانية الى مغادرة منازلها بسبب القتال بين القوات الدولية ومقاتلي طالبان. وحثت المنظمة الحقوقية الأميركية «هيومان رايتس ووتش»، ومقرها نيويورك، حلف شمال الاطلسي على بذل مزيد من الجهود لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين في أفغانستان، وحذرت من ان تزايد أعداد القتلى المدنيين يتسبب في تحول السكان المحليين ضد التحالف الغربي. ويوجد نحو 31 ألف جندي تحت قيادة حلف شمال الاطلسي في أفغانستان في أكبر عملية برية يقوم بها الحلف في تاريخه.