نانسي بيلوزي.. «ثالث الأقوياء» في واشنطن

TT

بعد الانتخابات النصفية التي اسفرت أمس عن انقلاب ميزان القوى في الكونغرس الأميركي لصالح الحزب الديمقراطي اتجهت الأنظار نحو نانسي بيلوزي، الرئيسة المقبلة لمجلس النواب، التي يتوقع أن تشكل مركز ثقل معاكسا للبيت الأبيض. بيلوزي التي كانت حتى أمس إحدى ثلاث سيدات تتصدرن الحلبة السياسية في ولاية كاليفورنيا بجانب عضوي مجلس الشيوخ السناتورتين ديان فاينشتين وباربرا بوكسر، أضحت أحد الأقوياء الثلاثة في قلب مقر القرار السياسي بواشنطن، بعد الرئيس جورج بوش ونائب الرئيس ديك تشيني.

ولدت نانسي داليساندرو (هذا اسمها قبل الزواج) يوم 26 مارس (آذار) 1940 في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند لعائلة كاثوليكية إيطالية مهاجرة. وشبت نانسي مهتمة بالسياسة خاصة أن والدها توماس داليساندرو دخل مجلس النواب الاميركي عن ولاية ميريلاند كما انتخب عمدة لبالتيمور. تلقت تعليمها في إحدى مدارس بالتيمور الكاثوليكية ثم في كلية ترينيتي (جامعة ترينيتي واشنطن حالياً) بالعاصمة الأميركية واشنطن. وفي هذه الجامعة التقت ببول بيلوزي ـ وهو رجل أعمال ناجح ـ وتزوجا، ومن ثم انتقلا إلى مسقط رأسه مدينة سان فرنسيسكو بولاية كاليفورنيا.

وفي كاليفورنيا، بعدما شب أولادها (صبي و4 بنات) الخمسة، استأنفت نانسي نشاطها السياسي في التنظيمات المحلية للحزب الديمقراطي. ارتقت في سلم الحزب إلى أن تولت منصبا قياديا على مستوى شمال كاليفورنيا، حيث يقال إن ثروة العائلة تقدر بأكثر من 25 مليون دولار. وفي عام 1987 دخلت نانسي بيلوزي مجلس النواب لأول مرة وأعيد انتخابها منذ ذلك الحين ثماني مرات وبأغلبيات كبيرة، ممثلة الدائرة التي تغطي ضاحية سان ماتيو، جنوب سان فرانسيسكو.

وعام 2001 انتخبت مسؤولة النظام الحزبي للأقلية الديمقراطية بمجلس النواب. وفي العام التالي انتخبت زعيمة للأقلية الديمقراطية في المجلس خلفاً للنائب والمرشح الرئاسي ريتشارد غيبهارت. ويوم أمس صارت على وشك أن تصبح أول امرأة تترأس مجلس النواب الأميركي بعد نجاح الديمقراطيين بانتزاع الأغلبية فيه.