بوش يتخلى عن رامسفيلد ويجدد ثقته في تشيني

الرئيس الأميركي يعلن تحمله جزءا من مسؤولية الهزيمة

TT

اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس استقالة وزير الدفاع رونالد رامسفيلد وتعيين مدير الاستخبارات المركزية الاميركية سابقا (سي.اي.ايه) روبرت غيتس مكانه، وذلك غداة فوز الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية، وقال بوش «بعد سلسلة من المناقشات اتفقت مع وزير الدفاع رامسفيلد على ان الوقت حان لقيادة جديدة في البنتاغون».

واعلن بوش استقالة رامسفيلد وتعيين غيتس مكانه مع اقراره بان ادارة حكومته للحرب في العراق لعبت دورا اساسيا في استعادة الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب. واوضح الرئيس الاميركي انه التقى غيتس الذي رأس وكالة (سي.اي.ايه) من 1991 الى 1993 وهو يرأس حاليا جامعة «ايه اند ام» في تكساس، الاحد الماضي للبحث في تعيينه حتى قبل الانتخابات. ووصف بوش غيتس بأنه «زعيم متين يمكنه ان يساعد في القيام بالتكييفات الضرورية في مقاربتنا لمواجهة التحديات الحالية» و«في حال ثبته مجلس الشيوخ سيكون بوب متسلحا بخبرة 25 عاما في مجال الامن القومي وسمعة لامعة كزعيم فعلي يتمتع بحكم سليم».

واضاف: «خدم في ظل ستة رؤساء ينتمون الى الحزبين السياسيين وتدرج من موظف عادي في (سي.اي.ايه) الى مدير للاستخبارات المركزية».

وكان رامسفيلد، 74 عاما، وزيرا للدفاع منذ عام 2001 حيث قاد الولايات المتحدة في حربين وفي احتلال العراق الذي يثير جدلا كبيرا. وقال بوش ان «الكثير من الاميركيين عبروا عن استيائهم من غياب تقدم من خلال الانتخابات» التي جرت اول من امس، و«اعرف ان الكثير من التكهنات قائمة حول معنى هذه الانتخابات في ما يتعلق بالمعركة التي نخوضها في العراق»، وأكد انه يتحمل «جزءا كبيرا من المسؤولية» في هزيمة الجمهوريين.

وجدد الرئيس الاميركي من ناحية اخرى ثقته بنائبه ديك تشيني، معلنا ان هذا الاخير سيبقى في منصب نائب الرئيس حتى نهاية ولايته في يناير (كانون الثاني) 2009. وخلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض، سأل احد الصحافيين الرئيس الاميركي اذا كان لا يزال له كامل الثقة بتشيني، فرد بوش «نعم». وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان نائب الرئيس سيبقى حتى نهاية ولايته قال بوش مجددا «نعم».