الحركات المسلحة في دارفور تنفي إجراء اتصالات سرية مع الحكومة السودانية

هددت باللجوء إلى الخيار العسكري إذا رفضت الخرطوم الاستجابة لمطالبها

TT

نفى قادة الحركات المسلحة في دارفور الرافضة لاتفاق ابوجا وهم عبد الواحد النور رئيس حركة تحرير السودان، وعبد العزيز نور عشر نائب رئيس حركة العدل والمساواة، والدكتور احمد ابراهيم دريج رئيس التحالف الفيدرالي، اجراء أي اتصالات جانبية او سرية مع اي طرف في الحكومة السودانية، او حتى مع رئيس الجناح الموقع عن حركة تحرير السودان في ابوجا مني اركو مناوي، للانضمام الى عملية السلام، وهددوا باللجوء الى خيارات عسكرية اذا لم تستجب الخرطوم لمطالب شعب دارفور ـ على حد تعبيرهم.

وقال عبد الواحد محمد نور، رئيس الجناح الرافض لأبوجا في حركة تحرير السودان، في تصريحات لـ«الشرق الاوسط»: «لم اجر أي اتصالات مع الحكومة لا من قريب او من بعيد لان القضية ليست قضية افراد يتم استيعابهم بطريقة فردية وإنما هي قضية شعب دارفور كله». وتأتي ردود القادة الرافضين ردا على ما اثير في الآونة الاخيرة من اطراف عدة خصوصا من مني اركو مناوي حول اتصالات تجري لإلحاقهم بابوجا.

وأضاف عبد الواحد «القضية ليست قضية سرية حتى يتم الحديث عنها تحت الطاولة وإنما قضية شعبنا بمختلف مكوناته، ونحن بالتضامن مع اخوتنا في حركة العدل والمساواة والتحالف الفيدرالي نرفض اجراء اتصالات سرية وتجزئة قضية دارفور».

ونفى ما ردده مني اركو مناوي في لقاءات جماهيرية بمدينة نيالا في اقليم دارفور، حول وجود اتصالات سرية وانضمام الحركات المسلحة الرافضة لأبوجا الى عملية السلام، داعيا في نفس الوقت اركو مناوي الى الانضمام للحركات الرافضة لأبوجا والانحياز الى شعب دارفور، مشددا على ان ما وقعه مناوي في ابوجا «ناقص ولن يحقق السلام» ـ حسب تعبيره. وقال عبد الواحد «على الخرطوم ان تستقطب كيفما تشاء او من تشاء حتى عبد الواحد، ولكن لن يكون هناك أي حل سوى باستيفاء حقوق شعبنا الواضحة».

من جانبه قال المحامي عبد العزيز نور عشر، نائب رئيس حركة العدل والمساواة، والقيادي في جبهة الخلاص «نواجه في هذه المرحلة عقبة اساسية تتمثل في ذهنية المجموعة الحاكمة في الخرطوم التي تنظر للآخرين على انهم ادوات يمكن استخدامها او تركها في أي لحظة، وما يرددونه في هذا التوقيت حول انضمام وعودة الرافضين لأبوجا ما هو الا تعبير عن الهزيمة العسكرية الكبيرة التي منيت بها قوات النظام خلال المعارك العشر الماضية حيث تمت ابادة اكثر من 8 آلاف جندي في المواجهات مع جبهة الخلاص مما ادى الى افشال خطة الحملة العسكرية بغرض فرض سيطرتهم على دارفور لذلك لجأوا الى اختلاق الدعاية الكاذبة للشعب السوداني بعودة المعارضة».

وهدد نور عشر بالعودة الى خيار العمل العسكري وقال «نؤكد على توحد موقف المعارضة وان لديها رؤية مشتركة وخيارات اخرى غير سياسية مشتركة ايضا اذا رفض النظام الانصياع لمطالب شعب دارفور العادلة».

ووصف الوساطة الاريترية الجارية بين الخرطوم والحركات الرافضة لأبوجا للجلوس على طاولة التفاوض بأنها ما زالت في مرحلة المشاورات، وقال نور عشر «نحن الآن في مرحلة استكمال المشاورات وتهيئة المناخ لكننا في ذات الوقت نراقب محاولات النظام السوداني من اجل بداية مفاوضات حقيقية وجادة، كما نراقب محاولات الخرطوم تجاه خلق فرص لاستيعاب بعض الافراد باسم المفاوضات وغيرها من الحيل، ونؤكد ان لا سبيل ولا وقت امام النظام الا بالاستجابة الجادة لمطالب اهل دارفور».