5 قطع سلاح لكل فرد من أهالي دارفور

إحصائية مخيفة لانتشار السلاح في الإقليم

TT

قدر كبير مساعدي الرئيس السوداني، رئيس سلطة دارفور الانتقالية، مني اركوي ميناوي، ان معدل انتشار السلاح في دارفور المضطرب يبلغ 5 قطع من السلاح لكل مواطن من مواطني الاقليم الذين يبلغ عددهم اكثر من 6 ملايين نسمة في ولايات الاقليم الثلاث، وأقر ميناوي بوجود زعزعة في الامن والاستقرار تعوق عمل العاملين في الحقل الانساني في الاقليم. ولم يتمكن ميناوي، الذي يتهمه معارضوه بالخيانة لتوقيعه اتفاق ابوجا لسلام دارفور، من زيارة معسكر «كلمة» للنازحين وهو اكبر معسكر في جنوب دارفور، بسبب توترات حدثت فيه بين المؤيدين والمعارضين للاتفاق المثير للجدل وصلت حد اطلاق النار بين الطرفين. واتهم ميناوي، الذي انهى زيارة الى نيالا عاصمة جنوب دارفور وتوجه الى مدينة الجنينة في غرب دارفور، والي جنوب دارفور الحاج عطا المنان بتحريض القبائل ضد حركته. وفيما هاجمت المنظمات الانسانية العاملة في الاقليم المضطرب ميناوي بقسوة ودمغت حركته بأنها تعيق العمل الانساني في المناطق التي تسيطر عليها، كشف ميناوي عن احصائية مخيفة لانتشار السلاح في دارفور، كما نفى وجود عداء منظم بين القبائل في دارفور، وقال ان التفلتات الامنية موجودة على صعيد القبيلة الواحدة والبيت الواحد، حيث بلغ معدل انتشار السلاح في دارفور 5 قطع من السلاح لكل مواطن، داعيا الادارة الاهلية الى تجاوز العصبيات بالتجرد والتفرغ للمصالحات بعيدا عن الاجندة السياسية. وقال «انا متأكد ان هناك سرطانا دخل في القبائل، ويجب ان لا تتأثر الادارة الاهلية بالكلام الفارغ من الحكومة أو الحركات»، واكد ميناوي تمسك الحركة بمبادئها التي قاتلت من اجلها، كما طالب انصاره بـ«احترام اخوانهم في المدينة، وقبول الآخر».

الى ذلك وصل الى الخرطوم امس السفير سعيد جانيت مفوض مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقي في زيارة تستغرق أربعة أيام يقف خلالها على الأوضاع في دارفور وسير تنفيذ إتفاقية سلام دارفور، وقال في مؤتمر صحافي في العاصمة السودانية إن الهدف من زيارته تنشيط جهود الاتحاد الأفريقي وتنسيق كل المبادرات من أجل تعزيز وتطبيق اتفاقية أبوجا للسلام.

وقال ان الزيارة تأتي أيضا في إطار تقييم المشاكل التي تعاني منها بعثة الاتحاد الافريقي في السودان والبحث عن إمكانية لوضع الشروط الملائمة واللازمة التي تمكن البعثة من أداء مهمتها بصورة أكثر فعالية. وأضاف أن الزيارة تهدف ايضا إلى إطلاق أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الدارفوري ـ الدارفوري.