باكستان : 35 قتيلا في هجوم انتحاري على معسكر لتدريب المجندين

TT

اعلن مسؤول امني بارز امس ان عدد الجنود الذين قتلوا امس في تفجير انتحاري في مركز للتجنيد والتدريب العسكري في شمال غربي باكستان، ارتفع الى 42 قتيلا.

ويرجح ان يكون الهجوم انتقاما لغارة صاروخية ضد معسكر تدريب تابع للقاعدة.

وصرح المسؤول «قتل 42 مجندا في الهجوم كما جرح 20 اخرون».

وكانت الحكومة الباكستانية قد اعلنت في وقت سابق مقتل 35 مجندا وإصابة أكثر من 20 في اعنف هجوم انتحاري ضد الجيش منذ انتشاره في مناطق القبائل المحاذية لافغانستان قبل خمس سنوات لمطاردة فلول القاعدة وطالبان.

قتل مهاجم انتحاري 35 جنديا باكستانيا امس في معسكر تدريب للجيش في منطقة في شمال غربي البلاد تعرف بانها معقل لجماعة اسلامية مؤيدة لطالبان.

وهذا هو أعنف هجوم يشنه الاصوليون المتطرفون ضد الجيش الباكستاني. ووقع في بلدة درجاي في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي. وجاء الهجوم الانتحاري بعد تسعة أيام من مهاجمة مدرسة دينية على يد قوات الامن في منطقة قبلية قريبة، مما أسفر عن مقتل 80 شخصا. وتدير الجماعة التي تتمتع بنفوذ قوي في المنطقة تلك المدرسة. وقال مسؤول عسكري «كان هجوما انتحاريا وكان المهاجم مشتملا بعباءة حول جسمه وجاء يعدو الى منطقة التدريب وفجر نفسه فيما تجمع المجندون للتدريب». ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم. ومن جهته أعرب وزير الداخلية الباكستاني افتاب شرابو عن اعتقاده ان الهجوم الانتحاري له علاقة بالهجوم على المدرسة الدينية قبل تسعة ايام. واضاف: «لقد كان امرا متوقعا، لكننا سنستمر في الحرب على الارهاب. وقال مسؤول أمني ان متفجرات مهاجم ثان لم تنفجر وتجري مطاردته في منطقة ليست بعيدة عن البلدة بعد ان لاذ بالفرار على درجة نارية. وصرح كبير المتحدثين باسم الجيش الجنرال شوكت سلطان: «ان نحو 35 متدربا قتلوا في الهجوم وجرح عشرون آخرون بعضهم في حالة خطرة». واضاف «انه عمل ارهابي ويبدو انه تفجير انتحاري ونحن نجري التحقيقات».

وقال سلطان «يمكننا ان نتتبع الصلة مع مدرسة باجور. نتلقى تقارير مخابرات عن متشددين يجري تدريبهم للقيام بمثل هذه الانشطة». وقال في اشارة الى زعيم الجماعة الهارب فقير محمد، «مولانا فقير كان يساعدهم بوضوح وكان يجندهم للقيام بأنشطة ارهابية».

وبدأت الجماعة حملة ضارية في التسعينيات من أجل فرض فهم متشدد للاسلام في المنطقة وأرسلوا الآلاف من رجال القبائل في أفغانستان للمقاتلة الى جانب طالبان عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.

واكد متحدث باسم وزارة الداخلية عدد القتلى. وقال ان الهجوم انتحاري نفذه شخص واحد في المنطقة التي تبعد 160 كلم شمال غرب اسلام اباد. وقال المسؤول ان «الانتحاري فجر نفسه وسط طابور الصباح مما تسبب في سقوط عدد كبير من القتلى. وقال هداية الله خان الذي شاهد الانفجار من كشكه الصغير لبيع الصحف على بعد عدة امتار من موقع الحادث ان «الاطراف البشرية وقبعات الجنود تناثرت في كل مكان».

وذكر مسؤول محلي ان الجيش اغلق المنطقة المحيطة بالقاعدة العسكرية ووضع الحواجز لمنع الناس من مغادرة او دخول المنطقة القبائلية الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا شمال غربي العاصمة اسلام اباد.