أبو مازن يحذر: الشعب الفلسطيني لن يصبر .. ومشعل يتوعد بأن الإدانة ستكون بالأفعال لا بالأقوال

دعوات من الأجنحة العسكرية بالعودة للعمليات الانتحارية

TT

بينما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) من أن الشعب الفلسطيني لن يصبر على مجزرة بيت حانون في شمال قطاع غزة، وأعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام، هدد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق، بأن الرد على هذه المجزرة سيكون بالأفعال لا بالأقوال، بينما علق إسماعيل هنية رئيس الوزراء، محادثات حكومة الوحدة مع ابو مازن.

وفي أول رد له وصف أبو مازن المجزرة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية في بيت حانون وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيا وجرح العشرات، بأنها «بشعة وحقيرة». وقال ان هذا اليوم هو يوم اسود في تاريخ ممارسات إسرائيل إزاء الشعب الفلسطيني يذكرنا بكل المجازر التي ارتكبتها اسرائيل ضد شعبنا». وأضاف «لا شك انها مجازر حقيرة وبشعة ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني». وتابع القول «نحن نقول للإسرائيليين إنكم فعلاً لا تريدون السلام إطلاقاً، وإنكم فعلاً تدمرون كل فرصه، ولذلك عليكم انتم ان تتحملوا كل النتائج». وحذر أبو مازن من أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه «أن يصبر ويجب أن نرفع صوتنا عالياً لكل العالم، وقد قلنا للأمم المتحدة ولأوروبا أن تنظر إلى هذه الأعمال البشعة التي تقوم بها إسرائيل، التي تحتاج فعلاً إلى ردع عالمي».

وفي الوقت نفسه اعتبر أبو مازن أن الصواريخ التي تطلق باتجاه إسرائيل «عبثية وبلا فائدة وتعطي لإسرائيل ذريعة» معلنا بيت حانون منطقة منكوبة.

واستنكرت حركة حماس هذه التصريحات. واستهجن فوزي برهوم، الناطق بلسان الحركة في تصريح صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن تصدر هذه التصريحات عن ابو مازن في هذا الوقت. وطالب برهوم أبو مازن «بالاعتذار للشعب الفلسطيني ولأطفال ونساء بيت حانون ولأبناء المقاومة».

وقال مشعل إن «إدانتنا لهذه المجزرة لن تكون بالقول فقط بل ستكون بالفعل. المقاومة تفعل ولا تتكلم». وحمل مشعل إسرائيل والإدارة الأميركية «المسؤولية عن هذه المجزرة البشعة التي قطعت أوصال الأطفال وقطعت قلوبنا وقلوب الأحرار في العالم».

ودعا القيادي بحماس نزار ريان إلى «فتح باب الاستشهاد وخطف المزيد من جنود الاحتلال».

توعدت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في بيانات منفصلة بالرد على جرائم اسرائيل، مؤكدة أن دماء ضحايا مجزرة بيت حانون ستتحول الى لعنة تطاردهم. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس «هذه الجريمة النكراء لن تمر من دون عقاب، بل ستلاقي رداً يتناسب وحجم بشاعة هذه المجزرة». واتهمت كتائب القسام، الولايات المتحدة بتوفير «الغطاء السياسي والمادي اللوجيستي لجرائم الاحتلال وهي مسؤولة قبل الاحتلال عن مجزرة بيت حانون». وناشدت «شعوب الأمة في أرجاء المعمورة تلقين العدو الأميركي دروساً قاسية».

وقالت سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها شرعت في عملية «انتقام الحرائر». وقال في بيان «على الاحتلال أن يجهز الأكفان السوداء لمغتصبيه، فالاستشهاديون قادمون. والرد لن يطول. فقد حان وقت العقاب. وحان وقت الانتقام في عمق الكيان بإذن الله». ودعت حركة فتح جناحها العسكري والأجنحة العسكرية للفصائل الأخرى الى استئناف العمليات الانتحارية. وقال جمال عبيد المتحدث باسم فتح لوكالة الصحافة الفرنسية «ندعو كتائب الأقصى في غزة والضفة وإخواننا في الأجنحة العسكرية للفصائل الأخرى الى الثأر واستئناف العمليات الاستشهادية داخل أرضنا المحتلة عام 1948».