لم يتحقق ما كانت أعلنت عنه قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان مساء اول من امس لجهة الانسحاب الإسرائيلي من القسم اللبناني لبلدة الغجر. وافاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» انه لم يكن قد سجل حتى ظهر أمس وما بعده، اي انسحاب. ولوحظت تحركات روتينية للدوريات الاسرائيلية في المنطقة جابت خلالها سيارات «هامر» المصفحة الطريق بين الموقع العسكري الاسرائيلي عند الاطراف الجنوبية الشرقية للبلدة وموقع العباسية.
وأظهرت الوقائع الميدانية ان قوات الاحتلال نفذت انتشارا ملحوظا في انحاء البلدة. وتمركز عدد من الجنود قرب المنازل الواقعة في القسم اللبناني والقريبة من السواتر الترابية والاسلاك الشائكة التي اقامها الاسرائيليون عقب عدوان يوليو (تموز) الماضي، في حين شوهدت سيارات «هامر» تجوب الطرق الداخلية للبلدة.
وكان عدد من المراسلين الصحافيين تمركزوا قرب نقطة مراقبة للكتيبة الهندية العاملة في اطار «اليونيفيل» لمتابعة الانسحاب الذي كان مقررا، فاقتربت منهم دورية اسرائيلية من الجانب المحتل لبلدة الغجر وهددهم عناصرها بإطلاق النار عليهم إذا بقوا في المكان. وقال احد الجنود: «هذه المنطقة تخضع لسيطرة الجيش الاسرائيلي وممنوع الوجود فيها. غادروا وإلا سنطلق النيران عليكم مباشرة».