أبي زيد نقل إلى المالكي التزام بوش بإنجاح العملية السياسية

TT

استقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس في بغداد الجنرال جون ابي زيد، قائد القيادة المركزية الوسطى، التي تدير العمليات في العراق وافغانستان، والذي اكد له «التزام» الرئيس الاميركي بتأمين نجاح العملية السياسية في العراق.

وقال بيان لمكتب المالكي «ان الجنرال ابي زيد اكد مجددا التزام الرئيس بوش بتأمين نجاح العملية السياسية في العراق».

واكد من جهة اخرى «تصميم القوات المتعددة الجنسيات على مواصلة دعمها لتشكيل جيش عراقي ليتحمل مسؤولية ادارة الملف الامني في كافة محافظات البلاد»، بحسب البيان.

واضاف البيان ان اللقاء تطرق ايضا الى «تأثير دول الجوار على الأمن في العراق» حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي اطار الحديث عن التغيير الحكومي، أعلن نائب عراقي امس ان التغيير الوزاري الشامل الذي دعا اليه المالكي اول من امس سيتم خلال اسابيع، و«سيشمل نحو عشر وزارات».

وقال عباس البياتي، وهو تركماني شيعي، من لائحة الائتلاف الموحد بزعامة عبد العزيز الحكيم ان «التغيير الوزاري الشامل الذي دعا اليه المالكي قد يشمل عشر وزارات على الاقل في حكومته التي تتكون من 37 وزيرا» حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

واكد ان «التغيير سيكون على اساس التكنوقراط والكفاءة وسيتم خلال الاسابيع المقبلة».

واضاف ان «التغيير سيتم بعد التقييم الموضوعي للوزير وبعيدا عن التسييس وبالتشاور مع القوائم المشاركة في الحكومة. وسيقوم المالكي بابلاغ الكتل التي سيتم تغيير وزرائها على ان يطلب منها ثلاثة مرشحين جددا لكل حقيبة».

واكد ان «هدف رئيس الوزراء من التغيير هو تفعيل أداء حكومته لأنه اكتشف بعد ستة اشهر من تشكيلها ان هناك وزراء لا كفاءة لديهم لادارة وزاراتهم، فهو يرفض وجود خلل في قطاع الخدمات ويريد ان يتفرغ للملف الأمني».

وردا على سؤال عما اذا كانت الوزارات الامنية مشمولة بالتغيبر، قال «جميع الوزارات عرضة للتغير».

وكان المالكي قد دعا اول من امس الى تعديل وزاري «شامل» في حكومته ضمن «ضوابط وقياسات تتناسب والمرحلة» الحالية في البلاد مطالبا «الشركاء» في العملية السياسية بـ«تحمل مسؤولية بناء الدولة».

ومن جانب آخر، اعلنت حركة الوفاق الوطني في العراق ان مجموعة من المليشيات المسلحة هاجمت الشيخ عدنان محسن الدنبوس عضو قيادة الحركة.

وجاء في بيان صحافي صادر عن الحركة يوم امس «استمراراً لنهج الاغتيالات والارهاب الذي تمارسه المجاميع الارهابية المرتدية غطاء المليشيات المسلحة وتستخدم سيارات الشرطة والداخلية في تنفيذ أعمالها الاجرامية تعرض الدنبوس لاطلاق نار ادى الى اصابته واغتيال مرافقه الخاص (ابن عمه وعضو حركة الوفاق الوطني) والسائق واصابة سكرتيره العقيد سعد حسين».

وحمل البيان الحكومة المسؤولية الكاملة عن تردي الوضع الامني واستفحال المظاهر الاجرامية المسلحة للميليشيات. كذلك، حذر المؤتمر العام لاهل العراق، بزعامة عدنان الدليمي، رئيس جبهة التوافق اكبر كتل العرب السنة في البرلمان من ان المسافة التي تفصل عن «حافة الانفجار» في العراق اصبحت «قريبة جدا».

وافاد بيان صادر عن المؤتمر امس ان «استمرار القتل المنظم لاهل السنة من قبل الميليشيات الارهابية الطائفية التكفيرية وقوات الاحتلال والصمت والتستر الحكومي يعيد التأكيد ان الاستمرار يوصل الامور الى حافة الانفجار».

واضاف «لم يعد تفصلنا عن الانفجار إلا مسافة قريبة جدا».

وحذر البيان من انه «اذا لم تنتبه الحكومة وبسرعة لخطورة الوضع ومعالجة ما يمكن معالجته، فإن العاقبة ستكون وخيمة».

واشار الى ان «الوقائع المؤلمة تثبت عجز الحكومة ومن خلفها قوات الاحتلال عن كبح جماح الميليشيات الطائفية الارهابية التكفيرية في استهدافها المستمر لأهل السنة وقتلهم على الهوية بأساليب وحشية صفوية».