الجبهة الحاكمة في سورية تتهم «بعض الأطراف» بتسهيل فرض الوصاية على لبنان وتهميش الآخرين

TT

قدم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، في القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية تحليلا شاملا للوضعين الاقليمي والدولي.

ولدى استعراضها للمستجدات السياسية لدى اجتماعها أمس برئاسة سليمان قداح نائب رئيس الجبهة، توقفت قيادة الجبهة عند الحالة اللبنانية فاتهمت «بعض الاطراف» في لبنان «بتسهيل فرض الوصاية على لبنان» و«بممارسة سياسة الاقصاء لقوى فاعلة» في اشارة واضحة الى الاكثرية النيابية.

وقالت الجبهة (ائتلاف عشرة احزاب حاكمة) ان «البعض في لبنان من المرتبطين بقوى دولية يسهلون فرض الوصاية على لبنان وممارسة سياسة الانفراد والاقصاء والتهميش لقوى سياسية وشعبية فاعلة».

وتوقفت القيادة عند الاوضاع فى الاراضي الفلسطينية المحتلة ورأت فى المجزرة المروعة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية فى بيت حانون تعبيرا عن سياسة مرسومة الهدف منها استلاب الارادة الفلسطينية في المقاومة، ورأت قيادة الجبهة في الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية خطوة في الاتجاه الصحيح بما يعزز الجبهة الداخلية ويقطع الطريق على محاولات احداث الفتنة والاقتتال، كما رأت أن ما يجري في العراق يؤكد أن قوات الاحتلال الاميركية تواجه مأزقا حقيقيا سوف يرغمها على اعادة النظر في استراتيجيتها، واعتبرت قيادة الجبهة أن الانتخابات النصفية الاخيرة للكونغرس الاميركي عبرت عن «تحول هام» في توجهات الرأي العام الاميركي من الحرب على العراق. في سياق آخر أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان سورية جاهزة للحوار مع الولايات المتحدة وفق ما يحقق امن واستقرار المنطقة وقال «اننا نسعى لسلام عادل وشامل وفق مرجعيات الامم المتحدة ومبدأ الارض مقابل السلام، وندعم الحكومة العراقية ونقف بحزم ضد كل قطرة دم عراقية تراق على أرض العراق».

وقال المعلم للصحافيين عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة «ان هناك قرارا عربيا حازما بالاجماع على كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى فورا وان هناك اليات دولية سيتوجه اليها العرب من اجل كسر هذا الحصار»، مشيراً الى انه تم التركيز وتسليط الضوء خلال الاجتماع على مخاطر الفيتو الاميركي فى مجلس الامن الذي يعطل عمل المجلس وتحميل الولايات المتحدة مسؤولية تداعيات هذا الموقف.

وأضاف المعلم أن وزراء الخارجية العرب وضعوا اليات لوقف المذابح اللاانسانية التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والتحرك على مختلف الصعد الدولية من أجل ابراز حقوق الشعب الفلسطيني وايجاد حل عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي.