البشير بن بركة: لا علم لنا بمبادرة ملكية لكشف حقيقة اغتيال والدي

نجل الزعيم اليساري الراحل قال إن اليازغي يتحمل مسؤولية كلامه

TT

قال البشير بن بركة، نجل الزعيم اليساري المهدي بن بركة، إن محمد اليازغي، الأمين العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يتحمل مسؤولية حديثه عن وجود مبادرة ملكية في الأفق، من أجل كشف حقيقة اختطاف واغتيال والده، مضيفا أن كلام اليازغي لا يعني وجود أي جديد في هذا الاتجاه، ومشددا على أنه لا يملك أية معطيات حول شيء جديد في مسار كشف حقيقة اختطاف واغتيال والده بباريس في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 1965. وأضاف بن بركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الجديد في ملف بن بركة، هو تحضير القاضي الفرنسي باتريك رمائيل للانتداب الدولي من أجل القيام بزيارة قريبة إلى المغرب لاستكمال تحرياته، مبرزا أن القاضي الفرنسي ينتظر جواب السلطات المغربية على طلبه.

وكان اليازغي قد قال، أثناء افتتاح المؤتمر الاستثنائي لحزبه بالرباط، يوم الجمعة الماضي، إن الأمل المعقود على الملك محمد السادس، كبير وقائم، رغم كل أشكال التشويش والمماطلة في كشف ما وصفه بـ«الجريمة السياسية» في حق بن بركة، رجل الدولة، وفي حق أسرته الصغيرة والكبيرة، مشيرا إلى أن عاهل المغرب عوَّد مواطنيه على اتخاذ مواقف جريئة ومبادرات شجاعة في الملفات الشائكة، ذاكرا على سبيل المثال مدونة (قانون) الأسرة، وطيّ صفحة الانتهاكات الجسيمة لماضي حقوق الإنسان بالمغرب. ويتوقع مراقبون أن يعرف ملف بن بركة تطورا في الأسابيع القلية من الجانب المغربي، وقالوا إن اليازغي ما كان له أن يتعرض للملف بمثل الاسلوب والعبارات المنتقاة المضمنة في خطابه في المؤتمر الاستثنائي، لولا التقاطه إشارات من جهات عليا، خاصة أنه ربط طي الملف بفتح ملف المستقبل.