مصر: زوجة أيمن نور تتهم أجهزة الأمن بالسعي لإصابته بعجز دائم

محاميه طلب سفر موكله إلى ألمانيا للعلاج

TT

حملت جميلة اسماعيل نائبة رئيس حزب الغد المصري «المعارض»، زوجة أيمن نور زعيم الحزب المسجون حاليا تنفيذا لحكم قضائي بسجنه خمس سنوات في قضية تزوير توكيلات مؤسسي حزبه، السلطات الأمنية المسؤولية عن استمرار تدهور حالته الصحية، واتهمت الأجهزة الأمنية بتنفيذ ما وصفته بمخطط قتله معنويا وإصابته بعجز دائم من خلال التضييق عليه ورفض إجرائه جراحات طبية ضرورية أبرزها عملية توسيع شرايين القلب وتغيير مفصل الركبة.

وقالت جميلة إسماعيل لـ«الشرق الأوسط» إنه تم نقل زوجها نهاية الاسبوع الماضي من مقر محبسه بسجن مزرعة طره إلى مستشفى السجن إثر تدهور حالة ركبته وفقدانه القدرة على الحركة، وذلك بعدما تقدم محاميه ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود يطالب فيه بالموافقة على سفر «نور» إلى ألمانيا لإجراء جراحة تغيير مفصل الركبة نظرا لخطورة حالته وعدم توافر إمكانيات إجرائها في المستشفيات المصرية، موضحة أن لجنة طبية قامت بزيارة زوجها السبت الماضي بتكليف من النائب العام لإعداد تقرير عن حالته ومدى حاجته للسفر للخارج.

وعبرت زوجة نور عن تخوفها من عدم موافقة الاجهزة الامنية على سفر زوجها مثلما حدث من قبل عندما رفضت إجراءه جراحة توسيع شرايين القلب وقامت في أغسطس (آب) الماضي وأعادته من المستشفى إلى السجن من دون إجراء الجراحة. وقالت انه في حال عدم موافقة الاجهزة الامنية على إجراء الجراحة بالخارج سيبقى خيار آخر هو إجراء العملية في أحد المستشفيات الخاصة وهو مستشفى وحيد يملك إمكانيات إجراء الجراحة ويستعين باخصائيين أجانب، لافتة إلى أن إصابة زوجها في ركبته نتجت عن التضييقات التي تمارسها إدارة السجن ضده وتقييد حركته لفترة طويلة ونقلت عنه قوله خلال زيارتها الاخيرة له بمستشفى السجن «أخشى أنهم يخططون لإصابتي بعجز دائم».

وكشفت زوجة زعيم الغد أن محامي زوجها أقام أول من أمس دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الاداري ضد وزير الداخلية للسماح له باستخدام هاتفه المحمول وجهاز الكومبيوتر الخاص به داخل السجن. وأوضحت أن زوجها كان تقدم بطلب لإدارة السجن بذلك حيث أنه لا يوجد في قوانين السجون أي مواد تمنع السجين من استخدام هذه الاشياء وعندما لم يتلق ردا من إدارة السجن قام محاميه بإقامة الدعوى للمطالبة بإلغاء القرار السلبي للوزير والسماح له باستخدام الهاتف المحمول والكومبيوتر.