والد القحطاني الفار من باغرام: سأعمل على إعادة ابني للسعودية في حال تأكد نبأ اعتقاله

قال لـ«الشرق الأوسط»: طلبت من محمد أن يبلغني عن طريق زملائه في حال قتل أو اعتقل

TT

شكك جعفر بن جمل، والد محمد القحطاني، السعودي الفار من سجن باغرام الأميركي في أفغانستان، في صحة الأنباء التي تحدثت عن إلقاء القبض على ابنه في منطقة خوست الافغانية، فيما لم يرغب في الكشف عن ما استند عليه في تشكيكه لهذه الأنباء.

وأبلغ والد محمد القحطاني «الشرق الأوسط»، أنهم لا يزالون ينتظرون أن تؤكد لهم المعلومات التي قالت إن ابنه اعتقل في أفغانستان، وقال «سنجري اتصالاتنا بسفارة الرياض لدى إسلام آباد لمساعدتنا في الحصول على معلومات مؤكدة حول خبر اعتقال محمد».

وأوضح جعفر بن جمل أنه كان على اتصال مع ابنه محمد قبل أسبوعين، وطلب منه في حال تعرضه لأي سوء، أن يكلف عددا من أصدقائه الأفغان والعرب، بإبلاغه بأوضاعه، في حال تعرضه للقتل أو الاعتقال، غير أنه لم يتلق حتى الآن أية اتصالات تفيد اعتقال ابنه.

ولم يخف والد القحطاني محمد، رغبة ابنه الجادة في العودة إلى الأراضي السعودية، وتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية هنا.

إلا أن الهارب محمد القحطاني، وفقا لوالده، لم يتمكن من الوصول إلى المنطقة الحدودية الافغانية الإيرانية، نظرا لوعورة تلك المنطقة، حيث كان يود التسلل إلى إيران، ومن ثم تسليم نفسه عبرها للسلطات السعودية.

وكان من الأسباب التي أعاقت محمد القحطاني عن الوصول إلى الحدود الإيرانية، ارتفاع المبالغ التي كان يطلبها منه المهربون، والتي كانت تصل إلى 50 ألف ريال سعودي، فيما أنه لم يكن بحوزته مثل هذا المبلغ، وفقا لوالده.

وفي حال تأكدت الأنباء التي تحدثت عن اعتقال محمد القحطاني الهارب من باغرام، سيسعى والده كما ذكر، إلى التنسيق مع الجهات الحكومية السعودية ذات العلاقة، لتأمين عودته إلى البلاد، وعدم تسليمه إلى القوات الأميركية، لئلا تعيده إلى معتقل باغرام مرة أخرى.

وكانت قد راجت أمس الاثنين، أنباء عن إلقاء القبض على محمد القحطاني، والذي هرب من سجن باغرام الأميركي هو و3 من زملائه أخيرا.

وكانت صحيفة «نيوز» نقلت أمس عن مؤيدين لطالبان في منطقة شرق وزيرستان الحدودية مع أفغانستان أن القحطاني اعتقل في الآونة الأخيرة في إقليم خوست بجنوب شرق البلاد.

وفي تصريحات سابقة لـ «الشرق الأوسط»، قال والد محمد القحطاني إن كافة التسجيلات التي ظهر فيها ابنه على هيئة البطل المجاهد، تمت تحت ضغوطات وتهديدات بالتصفية الجسدية· وكان محمد القحطاني وهو أحد الفارين من سجن باغرام الأميركي في أفغانستان، قد قدم نفسه في اليوم 21 من أبريل (نيسان) الماضي، على انه عضو في تنظيم «القاعدة»، قد دعا أنصاره للتوجه الى السعودية بعد الهزيمة «القريبة» للأميركيين في أفغانستان والعراق، وذلك في شريط فيديو بثته مؤسسة «سحاب» من مواقع الأصوليين على شبكة الإنترنت.

وظهر السعودي القحطاني في شريط سابق خلال هجوم لمتمردين أفغان في يوليو (تموز) الماضي، فيما أظهر الشريط نفسه عددا من الهجمات المفترضة على الجيش الأميركي في أفغانستان ومراكز للجيش الأفغاني.

ويضم سجن باغرام حاليا 500 معتقل بينهم عدد غير محدد من الأجانب، وقاعدة باغرام هي قاعدة سوفياتية سابقة فيها سجن محاط بأسوار عالية من الخرسانة وسياج من الأسلاك الشائكة، فيما يتولى حراسة القاعدة مئات الجنود، والتي لها مدخلان رئيسيان، احدهما يحرسه جنود أفغان والثاني جنود أميركيون.