انتحاري يفجر نفسه بحزام ناسف داخل حافلة ركاب

نجاة أمين عام منظمة أنصار الدعوة من محاولة اغتيال

TT

قتل ما لا يقل عن 21 شخصا واصيب اخرون في اعمال عنف متفرقة في العراق امس، ابرزها تفجير انتحاري داخل حافلة للركاب في بغداد. وقد اعلن الجيش الاميركي مقتل ثمانية «ارهابيين» واعتقال 41 في سلسلة مداهمات شنها في بغداد امس.

واكد الجيش الاميركي الاشتباه في انتماء المعتقلين الى تنظيم القاعدة في العراق، وعلى علاقتهم بعمليات تسهيل دخول مقاتلين اجانب الى العراق». وأوضح ان «هذه الجماعة تنشط في تفخيخ السيارات وصنع العبوات الناسفة ودعم شبكة المقاتلين الاجانب في العراق»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد «تورطها في سلسلة انفجارات بواسطة سيارات مفخخة في بغداد خلال الاسبوع الماضي، اسفرت عن مقتل عشرات من المدنيين».

وقال: «تم قتل الارهابيين بعد ان رفضوا الاستسلام، وحاولوا الهروب من المبنى الذي تمت مداهمته». وكان الجيش الاميركي قد أعلن أمس مقتل اثنين من جنوده، واصابة اثنين، في هجوم انتحاري في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد أول من أمس. وأوضح بيان عسكري ان «جنديين من الفرقة 82 المجوقلة قتلا عندما انفجرت سيارة يقودها انتحاري في عربتهم، اثناء عملية في صلاح الدين». واضاف ان «جنديين آخرين اصيبا بجروح».

وفي بغداد، قتل عشرة اشخاص امس، واصيب ثلاثون، عندما فجر انتحاري نفسه داخل حافلة صغيرة بشمال بغداد.

وقالت مصادر لوكالة «رويترز» للانباء، ان انفجارا وقع داخل حافلة لنقل الركاب في منطقة الشعب بشمال بغداد، عندما فجر انتحاري نفسه داخل الحافلة. واضافت ان الانفجار وقع بالقرب من حي البنوك، تلته انفجارات اخرى نجمت عن سقوط عدد من قذائف الهاون في نفس المكان.

وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل حافلة للركاب عند مدخل حي عدن في مدينة الشعب، مشيرا الى ان «الضحايا نقلوا الى مستشفى الامام علي في مدينة الصدر والكندي وسط بغداد».

وقد نجا امين عام منظمة انصار الدعوة في العراق مازن مكية من محاولة اغتيال اثناء خروجه من المنطقة الخضراء.

وقال مكية لـ«الشرق الاوسط»، انه كان يهم بالخروج من المنطقة الخضراء عن طريق البوابة الجنوبية، التي تقع في منطقة الكرادة، وبعد اجراء التفتيش الروتيني، فوجئوا بوابل من الرصاص ومن جهات متفرقة كانت تكمن في منطقة الكرادة، ما اجبرهم على الرجوع للمنطقة الخضراء. ولم يتهم اي جهة بتدبير ذلك، لكنه تعرض واثناء توليه منصب رئيس مجلس محافظة بغداد لثلاث محاولات اغتيال فاشلة، وانه تلقى قبل ايام رسالة تهديد، تبين من خلال تدقيقها من جهة أمنية، انها تحمل توقيع جهات دينية وكانت تتوعده بالقتل.

كذلك، اغتال مسلحون مجهولون امس ضابطا برتبة عميد بمديرية المرور العامة، عندما كان في طريقه إلى مقر عمله في بغداد.

وأوضح النقيب أحمد عبد الله الضابط بشرطة العاصمة «أن مسلحين مجهولين فتحوا نيران بنادقهم الآلية على سيارة كانت تقل العميد صالح كامل مدير القيود والسجلات بمديرية شرطة مرور بغداد في منطقة الوزيرية شمال بغداد، مما أدى إلى مقتله هو وسائقه الشخصي على الفور»، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الاسبانية.

وفي اليوسفية، اعلنت الشرطة انها عثرت على خمس جثث في المنطقة الواقعة بين اليوسفية جنوب بغداد والمحمودية. وكان من بين الضحايا اثنان مقطوعا الرأس والباقون قتلوا بالرصاص.

كما قتل ستة أشخاص امس، برصاص مسلحين في حادثين منفصلين بمدينة بعقوبة شمال شرق بغداد.

وذكر مصدر في شرطة بعقوبة لوكالة الانباء الالمانية، أن مسلحين اغتالوا أربعة أشخاص كانوا بداخل سيارة في حي المعلمين، فيما قتلت امرأتان برصاص مسلحين في حادث منفصل بحي العمال جنوب المدينة.

وفي اللطيفية، اعلن مصدر في شرطة محافظة بابل امس، «اعتقال 15 مسلحا في عملية عسكرية نفذتها قوات التدخل السريع العراقية بمساندة قوات اميركية في بساتين اللطيفية جنوب بغداد.

وأوضح المصدر، طالبا عدم الكشف عن اسمه، ان «مسلحين من جماعات تكفيرية قاموا بمهاجمة قرية معامل الطابوق التابعة لناحية عفك شمال الديوانية، واختطفوا عشرة من سكانها واقتادوهم الى منطقة اللطيفية» جنوب بغداد.

واضاف ان «اتصالا جرى بين وزير الداخلية جواد البولاني ومدير شرطة الحلة (كبرى مدن محافظة بابل) تقرر بموجبه شن عملية عسكرية».

وتابع ان «قوات العقرب قامت بمساندة قوات اميركية بانزال جوي على عدد من اوكار المسلحين في منطقة اللطيفية ومحاصرتهم واعتقال 15 منهم».

وكان مسلحون قد خطفوا قبل ثلاثة ايام عددا من الاشخاص في اللطيفية الواقعة مع الاسكندرية واليوسفية، في «مثلث الموت»، حيث تكثر عمليات الخطف والقتل.

وفي كركوك شمال بغداد، قال العميد سرحد قادر مدير شرطة الاقضية والنواحي، ان «قوة مشتركة من الشرطة والقوات الاميركية تمكنت من قتل ارهابي خطير يدعى صالح مخلص، خلال عملية في قرية قوشقاية التابعة لقضاء دبس (شمال غرب كركوك)».

وأضاف ان «مخلص اطلق النار، ما ارغم القوة المشتركة على الرد وقتله».

وقد أعلن قائد شرطة الموصل شمال بغداد مقتل مصور صحافي يعمل في قناة «الشرقية» المستقلة، بنيران مسلحين في حي النور وسط المدينة امس، ليصل بذلك عدد القتلى من الصحافيين منذ الغزو الاميركي ربيع 2003 الى 129 صحافيا.

وقال العقيد خلف الجبوري، ان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على مصور قناة الشرقية محمد البان، امام منزله صباح اليوم بينما كان يستعد لنقل اولاده الى المدرسة».

والبان هو رابع صحافي من الشرقية يتم اغتياله خلال سنة واحدة.

وفي البصرة، أصيب أربعة أشخاص من عائلة واحدة أمس بجروح عندما اقتحم مسلحون مجهولون مسكن العائلة في منطقة الموفقية وفتحوا النار من أسلحتهم على أفراد العائلة فأصابوا أربعة منهم بجروح بينهم امرأتان وجروح احدهم بليغة، على حد وصف طبيب في مستشفى الفيحاء.

وقال مصدر في الشرطة ان عبوة ناسفة انفجرت في منطقة التنومة على دورية نهرية بريطانية، أودت بحياة أربعة جنود واصابة ثلاثة، مؤكدا ان هذا الانفجار يعد الأول من نوعة لاستهدافه دورية على ضفاف شط العرب.

كما أصيب شرطيان من فوج المهمات الخاصة في محافظة الناصرية امس بجروح اثر اشتباك مسلح مع حماية خاصة لشركة بريطانية. في الطريق العام بين الناصرية والبصرة.

واكد العقيد ناجي رستم أمر الفوج لـ«الشرق الأوسط» ان قوة من الفوج تعرضت الى إطلاق نار من قبل حماية لشركة بريطانية عند اقترابهم منها في طريق المرور السريع مما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الشرطة بجروح.