أعلن متحدث باسم القوة الدولية الموقتة في لبنان (يونيفيل) التابعة للامم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية ان الدفاع المضاد للطيران في الوحدة الفرنسية اتخذ صباح امس «اجراءات الاستعداد للرد» عند تحليق للطيران الاسرائيلي فوق مواقع اليونيفيل في جنوب لبنان.
وأكد المتحدث ميلوس ستروغر ان «اليونيفيل لحظت 14 انتهاكا اسرائيليا للمجال الجوي اللبناني بينها 11 تمت فوق منطقة انتشار الوحدة الفرنسية في القطاع الاوسط بجنوب لبنان».
واضاف انه «حين حلقت طائرتان قتاليتان (اسرائيليتان) «اف ـ 15» فوق المنطقة على ارتفاع منخفض وبسرعة فائقة بينما كانت طائرتا استطلاع اسرائيليتان من نوع ار ـ سي 12 تحلقان فوق المقر العام للقوة (الفرنسية) في جبل مارون (شرق صور)، اتخذ الدفاع المضاد للطيران في هذه الوحدة الفرنسية استعدادات للرد طبقا لقواعد الاشتباك» الخاصة باليونيفيل. وهو ثالث حادث من نوعه في الاسابيع الاخيرة بين الوحدة الفرنسية التابعة لليونيفيل والطيران الحربي الاسرائيلي.
وبحسب المتحدث فان قائد اليونيفيل الجنرال الفرنسي الان بليغريني «احتج بشدة لدى السلطات الاسرائيلية اثر عمليات التحليق هذه وطلب منها وقف هذه العمليات غير المقبولة والتي تنتهك القرار 1701» الذي تم بموجبه نشر اليونيفيل.
يذكر ان اسرائيل لم تستجب لدعوات الأمم المتحدة ولا للدول التي تتألف منها قوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان لوقف طلعات طائراتها في الأجواء اللبنانية. وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أثار هذه القضية مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير خلال اتصالين هاتفيين. وردت إسرائيل بشن طائراتها سلسلة غارات وهمية اجواء مناطق النبطية واقليم التفاح ومرجعيون والخيام في جنوب لبنان.