وزير الدفاع التشادي: مدينة آبشي تحت سيطرتنا وقوات المتمردين خارجها

اتهم السودان بدعم الهجوم على المدينة الاستراتيجية والخرطوم تنفي

TT

تضاربت الانباء حول الوضع في مدينة ابشي التشادية ثاني اكبر مدن البلاد والتي تبعد 200 كلم من اقليم دارفور السوداني اثر المعارك الدائرة بين الحكومة التشادية ومعارضيها من الاتحاد الوطني للديمقراطية والتنمية منذ صباح الامس، وفيما اتهمت فيه الحكومة التشادية السودان بأنها وراء الهجوم على المدينة الاستراتيجية، نفت الخرطوم الاتهامات واعتبرت ما يدور من معارك شأن تشادي داخلي، بينما انقسمت المعارضة التشادية حيال قيادة العمل ضد حكومة الرئيس التشادي ادريس ديبي. ونفى وزير الدفاع التشادي عيسى بشارة جاد الله لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي، وقوع مدينة ابشي الحدودية مع السودان في ايدي المتمردين، ووصف ادعاء المعارضة بسقوطها بأنه «مجرد مزايدات»، متهما السودان بالوقوف وراء المعارك التي دارت صباح امس في المدينة وقال «نحن نستغرب من سلوك الحكومة السودانية التي ما ان نصل معها الى اتفاق حتى تبدأ في طعننا من الخلف وهذه هي المرة الثالثة التي نصل فيها الى اتفاق معها لكنها ترسل المرتزقة في اليوم التالي». وأضاف «اخر اتفاق توصلنا اليه مع الرئيس البشير تم في العاصمة الليبية طرابلس قبل اسبوع وبحضور رؤساء ليبيا ومصر وتشاد وأفريقيا الوسطي واريتريا، حيث اتفق الرئيسان دبي والبشير على عدم اعتداء بلد أي منهما على الاخر».

واكد بشارة ان الاوضاع في ابشي تحت سيطرة قواته، مشيرا الى ان قوات المتمردين الان خارج ابشي بحوالي 10 كلم، وقال «نحن لم نكن نعلم من اين تحركت قوات المتمردين في بادئ الامر لكن اتضح انها جاءت من جيراننا السودانيين». واستبعد امكانية وصول قوات المعارضة الى العاصمة انجمينا داعيا «الشرق الأوسط» الى زيارة ابشي لمعرفة الحقائق على الارض، وقال «ما تقوله المعارضة من سيطرتها على ابشي غير صحيح ويمكنكم كصحافة الحضور الى المدينة لاكتشاف كذبهم»، وأضاف «متحدثو المعارضة موجودون الان في السودان ويدلون بتصريحاتهم الصحافية العالمية، ونحن الان نحرس المدينة وطائراتنا تحلق حولها».

غير ان الناطق باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق ابدى استغرابه من اتهامات انجمينا لبلاده، معتبرا ان ما يجري في تشاد شأن داخلي لا علاقة للسودان به، وقال «ان ما يدور الان في الجارة تشاد بين متمردين يحصلون على السلاح شأنهم في ذلك شأن اية معارضة، لكن ليس لنا دخل بما يحدث هناك»، مشيرا الى ان الذين يقودون المعارضة في تشاد هم ضباط سابقون في جيشها.

وقال الصادق في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» ان تكرار اتهامات انجمينا للسودان مرده الاوضاع المضطربة في الحدود المشتركة بين البلدين، لكنه استشهد بوجود مراقبي الاتحاد الافريقي المنتشرين على نطاق واسع في الحدود بين دارفور وابشي وقال «هؤلاء شهود على كل الادعاءات التي تصدر من انجمينا ولم تصدر عنهم اية اتهامات بان السودان وراء ما يحدث في تشاد»، مشيرا الى توصل البلدين وعلى اعلى المستويات الى اتفاق بالا يتبادل البلدان الاتهامات في الانفلاتات التي تحدث، مرحبا باستقبال الخرطوم وفي اي وقت الرئيس التشادي ادريس ديبي وقال «نحن حريصون على العلاقة مع تشاد والاستقرار في المنطقة».

من جهتها نفت اطراف في المعارضة التشادية مشاركتها في المعارك التي دارت في مدينة ابشي واتهمت قائد التحالف الوطني للديمقراطية والتنمية محمد نوري الذي شغل في وقت سابق منصب وزير الدفاع، بالوقوف وراء الانقسامات التي تشهدها المعارضة واعتبرت ان المعارك العسكرية التي تدور بين بعض فصائل المعارضة ونظام ادريس ديبي لا تمثل كل المعارضة.