نائبان من «كتلة عون» يحذران من الانقسام المسيحي

TT

بعد التخوف من الانقسام على الساحة المسيحية، الذي فرضه اغتيال النائب ووزير الصناعة اللبناني بيار الجميّل، كشف النائب سليم سلهب، عضو تكتل التغيير والاصلاح، الذي يرأسه النائب ميشال عون، عن «تحركات لايجاد صيغة توحيدية على الساحة المسيحية». وبدوره حذّر النائب ابراهيم كنعان (من الكتلة نفسها) القيادات اللبنانية والمسيحية من «اللعب بالخطوط الحمراء، لأن المرحلة خطرة للغاية»، معتبرا ان استمرار التهجم على التيار الوطني الحر «غير مبرر».

وأوضح سلهب في حديث اذاعي، «أن المعلومات عن تحرك لي وللنائب الدكتور فريد الخازن (من الكتلة نفسها) سعيا الى صيغة توحيدية على الساحة المسيحية هي معلومات صحيحة»، مشيرا الى أن «تحركات في هذا المعنى، بدأت بعد استشهاد (النائب ووزير الصناعة) الشيخ بيار الجميل، بعدما رأينا أن الوضع الخطر على الساحة اللبنانية عامة، والوضع المسيحي، يستأهل أن نتحرك بهذه السرعة. فأجرينا اتصالات عدة، لم نلتق شخصيا الشيخ أمين الجميل و( قائد القوات اللبنانية) الدكتور سمير جعجع، بل بعض الوسطاء وهم يهتمون باللقاء معهما. ونحن نهتم بموضوعنا ونحاول تقريب وجهات النظر». وأعرب عن اعتقاده «أن ما نقوم به حتى الآن هو على طريق سالكة»، متمنيا «ألا يكون اعلاميا قبل الوصول الى نتيجة. والاجوبة حتى الآن من الفرقاء، وهي غير مباشرة بالطبع، تدل على أن هناك استعدادات لهذه الخطوة، ونحاول أن تكون على أسس وفاقية. وحتى الآن هناك نقاط مشتركة وطنية لا يستهان بها ويجب تفعيلها وإظهارها ويجب أن نرى بأي آلية وبأي مظهر نخرج هذه الايجابية والتوافق الذي تم». وردا على سؤال، قال: «ما من شك، علينا أن نضع ورقة ثوابت مكتوبة واضحة ووطنية عموما ومسيحية خصوصا، لنقدر أن نظهر للرأي العام أنه من الممكن الوصول الى ورقة تفاهم من هذا المنطلق الوطني». وعن امكان عقد لقاء في بكركي يجمع القيادات المسيحية الاساسية، أوضح «أن البطريرك صفير يستطيع أن يوفر الغطاء المسيحي الكبير ونشكره على التفهم الذي يمنحنا اياه وعلى المساعدة التي يقدمها لنا»، آملا في «أن تتوج المساعي بزيارة لغبطته وبوفاق عند غبطته وبورقة تفاهم عنده». وعن إمكان زيارة عون الرئيس أمين الجميل للتعزية، قال: «انا الاحق هذا الأمر من بعيد وليس لدي كل المعطيات، وعلى علمي أن هناك زيارات في هذا المعنى، وآمل في أن تنضج في أقرب وقت، وزيارة التعزية بالشهيد الشيخ بيار ضرورية، ويجب الا يكون فيها أخذ ورد، عكس الشق السياسي، وأتمنى أن نتوصل الى نتيجة في أقرب وقت».

وبدوره، حذر كنعان القيادات اللبنانية والمسيحية من «اللعب بالخطوط الحمراء، لأن المرحلة خطرة للغاية»، وقال: «التيار الوطني الحر قد يفهم في الساعات الأولى (بعد اغتيال الجميل) بعض التصرفات الإنفعالية التلقائية، نتيجة تباين سياسي بين التيار وحزب الكتائب، لكن استمرار هذه التشنجات من أطراف أو أحزاب أخرى غير مبرر»، مشيرا الى «أن توجهات العماد عون كانت صارمة لدرء اي حادث قد يسيء الى الساحة اللبنانية في شكل عام والساحة المسيحية في شكل خاص».