رئيس المكتب الوطني لنزع الألغام في الجيش اللبناني: ننجز تنظيف الجنوب نهاية 2007 وأزلنا 75 ألف قنبلة خلال شهرين

TT

حين كان أحد أفراد فريق «أرمور غروب» لنزع الألغام، البوسني بارازيدتش دامير، يعمل في الجنوب اللبناني على تفكيك الألغام التي زرعها الاسرائيليون في حربهم الأخيرة على البلاد في يوليو (تموز)، انفجر فيه لغم أدى الى بتر ساقه وإصابته بجروح متفرقة. كما أصيب زميل له هو البريطاني ديفيد اندرسون الذي ما ان هم لنجدته حتى سقط هو الآخر ضحية لغم، فبترت ساقه اليمنى. وكذلك أصيب أول من أمس اللبناني قاسم حميد، 20 عاما، بجروح مختلفة في يديه وساقيه خلال تأديته مهمته في مؤسسة «ماغ» لنزع الألغام والقنابل العنقودية، في منطقة الحوش شرق مدينة صور الجنوبية.

هذه الحوادث تتواصل موقعة ضحايا من المدنيين والمتخصصين في نزع الالغام. فبعد صمت دوي المدافع والقنابل الاسرائيلية، يخترق صوت القنابل العنقودية المنتشرة بكثافة، اجواء الحذر السائد في الجنوب. «لقد سقط 175 ضحية في الجنوب منهم 23 قتيلا بعد توقف حرب تموز (يوليو)، والعمل مكثف في الجنوب الملوّث بمخلفات العدوان الاسرائيلي من مئات الآلاف من الألغام والقنابل العنقودية»، كما قال لـ«الشرق الأوسط» رئيس المكتب الوطني لنزع الألغام في الجيش اللبناني العقيد محمد فهمي، مشيرا الى نزع «75 ألف قنبلة عنقودية حتى الآن، ومبدئيا سننجز تنظيف الجنوب في نهاية سنة 2007. ويبقى عندئذ تنظيف منطقة جبل لبنان وبعض المناطق في الشمال، إضافة الى منطقة الخط الازرق (الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية) المرتبطة بوضع سياسي عام». ووعد بإزالة بين 40 ألف لغم و50 ألف في منطقة النبطية الجنوبية قبل نهاية السنة. وتحدث عن «الصعوبة التي تعترض عملنا بسبب الأمطار التي تغرق القنابل في التراب. لدينا العتاد ولكن نفتقر الى الوقت لانجاز المهمة. في كوسوفو أزالوا 17 ألف قنبلة عنقودية خلال عامين ونصف العام، أما نحن فخلال شهرين نزعنا 75 ألف قنبلة عنقودية».