مقتل فلسطينيين برصاص إسرائيلي في غزة وغارة جوية تستهدف سيارة نشطاء

TT

قتل فلسطينييان أمس برصاص الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة فيما توفي ثالث متأثرا بجروح أصيب بها في مطلع الشهر.

وقال الطبيب معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف في قطاع غزة، لوكالة الصحافة الفرنسية إن فلسطينيا لم تعرف هويته قتل برصاص إسرائيلي قرب معبر المنطار (كارني) بين شمال قطاع غزة وإسرائيل.

وأفاد الجيش الاسرائيلي بأن «قوة تتحرك في شمال قطاع غزة رصدت ثلاثة فلسطينيين يتقدمون بطريقة مشبوهة في اتجاه السياج الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة ففتحت النار عليهم».

من جهة أخرى، أفادت حركة الجهاد الإسلامي ومصدر طبي عن مقتل احمد لبد، 22 عاما، الناشط في سرايا القدس ـ الجناح العسكري للجهاد الإسلامي امس في شمال بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بعد ان أطلق قذيفة صاروخية على آلية عسكرية إسرائيلية.

وقال شهود ومصدر طبي إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت بعد الظهر في جباليا، شمال قطاع غزة، سيارة تنقل ناشطين كانوا أطلقوا للتو صاروخا يدوي الصنع على إسرائيل، مما أدى الى إصابة ثلاثة من الركاب بجروح.

من جهة اخرى، أفاد حسنين عن وفاة علاء سمير العمري، 25 عاما، متأثرا بجروح أصيب بها في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) أثناء قصف صاروخي إسرائيلي على جباليا.

وبذلك يرتفع الى 5596 عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر (أيلول) 2000، وغالبيتهم الكبرى من الفلسطينيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية.

الى ذلك أعلنت سرايا القدس الذراع ـ العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قتلت جنديا إسرائيليا خلف مدينة الشيخ زايد السكنية شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقال أبو عبد الله احد قادة سرايا القدس في شمال قطاع غزة إن مجموعة من السرايا تمكنت من تفجير عبوة في قوة عسكرية إسرائيلية تقدمت باتجاه المدينة، مما أدى الى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخر بجروح.

وأضاف أبو عبد الله بأن جثة الجندي شوهدت ملقاة على الأرض وان تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت إلى المنطقة في محاولة لسحب الجندي وسط مقاومة عنيفة من قبل المقاتلين الفلسطينيين. ولم تؤكد المصادر الإسرائيلية هذه الأنباء.

في الوقت ذاته أعلن الناطق الإعلامي باسم سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي امس أن السرايا تمكنت مؤخراً من تطوير العبوات الناسفة المحلية الصنع من طراز «زلزال» لتصبح أكثر تأثيرا في إصابة هدفها وإيقاع الخسائر بالآليات الاسرائيلية.

وقال أبو أحمد في تصريح صحافي إن العبوات المطورة تعرف باسم «زلزال1»، وهي عبوات مضادة للأفراد تزن 15 كجم من المتفجرات التي تحتوى على مادة «تي إن تي». وأشار إلى أن السرايا طورت عبوات من طراز «زلزال 3» مضادة لباليات الإسرائيلية وتزن 60 كجم من المتفجرات من ذات المادة التي تحتوي عليها عبوات «زلزال1».

وشدد أبو أحمد على أن تطوير سرايا القدس لقدراتها العسكرية «يأتي في إطار الحق المشروع للمقاومة الفلسطينية في الاستعداد لمواجهة العدوان الصهيوني المتواصل بحق الشعب الفلسطيني». وأشار إلى أن السرايا «ومنذ بداية الانتفاضة المباركة تمكنت من إدخال الكثير من القدرات العسكرية على ساحة العمل المقاوم، سواء قدرات تطوير الصواريخ المصنعة محليا والمطورة عن صواريخ الكاتيوشا وجراد أو العبوات الناسفة المطورة». وأوضح المتحدث أن سرايا القدس استخدمت ولأول مرة في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة عبوة مضادة للأفراد من طراز «زلزال 1».