وزير العمل البحريني الدكتور مجيد بن محسن العلوي: انتقلت من المعارضة للوزارة بعد تحقيق أهدافي ومنها إلغاء ما يمس بالحريات

قال إن العمل في الحكومة أصعب من المعارضة

TT

قبل خروج المواطن البحريني الى صناديق الاقتراع بساعات اعلن وزير العمل الدكتور مجيد بن محسن العلوي عن توفير شبكة من الحماية التأمينية للعاملين والمتقاعدين. وأشار في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس الى ضم موظفي 23 الف شركة الى هذه الشبكة اضافة الى صدور قرار من قمة ابوظبي الخليجية لمظلة التأمينات الاجتماعية وكذلك توحيد هيئتي التقاعد والتأمينات الاجتماعية ودمج الصندوق العسكري والمدني ليكون قوة اقتصادية واحدة وبتكاليف ادارية واحدة ايضا.

وكشف العلوي عن نظام جديد للتأمين ضد البطالة يعمل على توفير دخل بديل للمتعطل عن العمل والباحث عنه لأول مرة وقال ان العمل بهذا النظام سيكون بعد ستة اشهر، مشيرا الى ان البطالة انخفضت من 15% الى 4% وأكد ان عدد الوظائف الشاغرة يصل الى اكثر من ستة آلاف وظيفة. وأضاف ان مسألة البطالة غير واضحة لدى من يتحدث عنها خاصة في منطقة الخليج لان هناك وظائف يرفضها المواطنون. وسئل مدى خطورة العمالة الاجنبية في دول الخليج فأجاب بأنها تحتاج الى تنظيم. ورفض العلوي اضراب العمال في المرافق الحيوية للدولة وتساءل: هل تسمح اي حكومة في العالم بالإضراب في المستشفيات وقطاع النفط والكهرباء والمطارات؟ وأجاب بالقول: لا يمكن لأحد اعطاء الشرعية للقيام بالتخريب في حياة الوطن والمواطنين.

وردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول اسباب تركه للمعارضة والعمل في الوزارة، قال العلوي «عارضت من اجل اهداف وتحقق معظمها وعمل الحكومة اصعب من المعارضة»، وذكر ان من بين الاهداف التي حققها الافراج عن مبعدين ومعتقلين وإلغاء ما يمس بالحريات. وعن تقييمه للمعارضة الحالية ودورها، قال ان المعارضة البحرينية «شريفة» وتوقع ان يكون لها دور ايجابي داخل البرلمان، مضيفا «اذا وصلنا الى برلمان قوي فسوف تصدر عنه قوانين قوية تعمل لصالح الوطن كما انني اعتبر المعارضة جزءا من السلطة وهي الجناح التشريعي لها». ومن جانبه تعهد وزير الاسكان البحريني فهمي بن علي الجودر بانتهاء مشاكل الاسكان في البحرين بعد خمس سنوات من خلال وضع آلية بدأت تلتزم بها الحكومة منذ عامين. ونفى تأثير التجنيس على ازمة الاسكان وقال «لم نلحظ زيادة غير معهودة»، موضحا بان الازمة سببها التراكم واليوم يتم التركيز على محدودي الدخل والخطط الجديدة سوف تحل كل المشاكل». وحول تقييمه للتجربة الديمقراطية اكد ان العملية السياسية والديمقراطية في البحرين شهدت تطورا من خلال تقييم التجارب السابقة والبناء على ما تم وقال انه اعطى صوته للمرشح الذى يخدم المجتمع والقادر على تمثيله في البرلمان. وأضاف «سوف تشهد المرحلة القادمة عطاء افضل للسلطة التشريعية والتنفيذية».