الحكايمة قيادي «القاعدة» يرد على «الجماعة الإسلامية» : لا تقللوا من شأني.. و«قاعدة الجهاد» هي التي تؤويني والإسلامبولي وآخرون من القيادات معنا

قال في بيان تلقت الشرق الاوسط نسخة منه إن مصمم موقعه على الإنترنت قيادي أصولي موجود في أوروبا

TT

رد محمد خليل الحكايمة، قيادي «الجماعة الاسلامية» الذي أعلن انضمامه إلى تنظيم «القاعدة» مؤخرا على ما نشرته «الجماعة» على موقعها على الانترنت تحت عنوان «الحكايمة من يصنعه ومن يؤويه وماذا يراد لمصر» بقوله: ان القيادات التاريخية للجماعة تحاول التقليل من شخصه في كل حديث إعلامي، معتبرا ذلك ما هو إلا تكذيب للحقائق التي يعلمها كثير من قيادات الجماعة الموجودين في مصر وخارجها. وقال في بيان من مخبئه تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه «إنني أتحدى القيادات التاريخية للجماعة ان تنشر شهادات مثل الشيخ عمر عبد الرحمن أمير الجماعة - والمهندس صلاح هاشم مؤسس الجماعة ورفاعي طه قائد الجناح العسكري في الجماعة، والشيخ عبد الآخر حماد ومحمد الاسلامبولي وبدري مخلوف، وحسني محمود، ومحمد عباس ومن بعده خالد إبراهيم، وكل هؤلاء يعرفون أن الحكايمة كان أحد القيادات المؤسسة للجماعة في أسوان في الفترة ما بين عام 1982 و 1988، وإنني أتحدى القيادات التاريخية ان تنشر شهادات هذه القيادات في موقع الجماعة».

وأضاف «أما عن اتهامي بأنني أتعامل مع بعض الجهات في إيران، فهذا يدل على مدى شدة الضغوط التي تمارسها الحكومة على القيادات التاريخية هذه الايام ومدي استجابتهم لهذه الضغوط». وأوضح قيادي القاعدة «انه لم يتعامل منذ أن خرج من مصر إلا مع قيادات الدعوة والجهاد في مصر وأفغانستان واليمن والشيشان والبوسنة وفلسطين والعراق، ولم يلتق في يوم من الايام ولو في منتصف الطريق مع أي جهات رسمية في أي من الدول التي أقمت فيها ودونكم رفاعي طه ومصطفى حمزة فاسألوهم».

وقال: «ان الذي آواني منذ خروجي من مصر هو الذي ييسر لي أسباب المأوى الآن». وأضاف أما بالنسبة الى إدارة (موقع الثابتون على العهد) الذي يشرف عليه، فقال «انه من المواقع المجانية قام بتصميمه والإشراف عليه أحد محبي المجاهدين من الاخوة الاسلاميين في اوروبا، ولو لا الخوف عليه من قوانين مكافحة الارهاب لأفصحت عن (فلاضرر ولا ضرار)، مشيرا الى ان ادارة موقع في الانترنت من أبسط ما تتصورون ولا يحتاج الى دعم من جهات رسمية»، وتساءل موجها حديثه الى قيادات «الجماعة الاسلامية» «ألم تقفوا مع أنفسكم وتسألوها كيف يتعامل الحكايمة مع جهات في إيران و لا يستطيع إخراج ابنه من السجن؟».

وأكد الحكايمة مجددا انضمام عدد من قيادات الجماعة الاسلامية إلى «القاعدة»، وقال «ما زلت أؤكد انضمام محمد الاسلامبولي رئيس مجلس شورى الجماعة في الخارج وكذلك بعض القيادات الميدانية الاخرى والافراد التي عملت مع الجماعة أكثر من عشرين عاماً، فأصبحوا قيادات ميدانية في الدعوة و الجهاد ضمن صفوف القاعدة». وقال «لا بد أن تعترفوا بوجود قيادات ميدانية إدارية للجماعة في الداخل والخارج غيركم وإلا فمن الذي كان يدير الجماعة ويقوم بمهامها خلال ربع قرن من الزمن كنتم فيه داخل السجون؟ ونسألكم لمصلحة من تقومون بإلغاء كل القيادات بعد خروجهم من السجون؟». وتساءل: «إن لم يكونوا هؤلاء قيادات للجماعة فما عسانا ان نسميهم؟ ان القيادات الميدانية والإدارية التي لا تريدون الاعتراف بها هم الذين حملوا عبء الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد ومارسوه أكثر من عشرين عاماً في داخل مصر وخارجها، ونالهم بسبب ذلك السجن والتعذيب والتشريد وإنهم الأجدر بلقب القيادة اليوم». وأوضح: «أما عن موقفنا من المبادرة التي أعلنتموها قبل عشرة أعوام، فقلنا ونكرر اننا توافقنا معكم في قرار وقف العمليات في مصر درءاً للمفاسد وجلباً للمصالح المعتبرة شرعاً». وتساءل الحكايمة «أما عن سؤالكم ماذا قدمت وهاني السباعي للمعتقلين وأسرهم عندما كانوا في السجون، فإن الله تعالى هو علام الغيوب يعلم ماذا قدمنا؟ ويعلم ماذا قصرنا؟». لكن: من المسؤول عن إدخال الآلاف من الشباب الى السجون؟ من الذي كان يحث الشباب الى الاستعداد للمواجهة عبر الاشرطة التي كنتم تهربونها في الزيارات منذ عام 1984؟ من الذي كان يقول في الاشرطة «قدرنا أنا وجدنا في زمن ضياع الخلافة وما كان لنا ان نتراجع» ألم يكن الاخ عاصم عبد الماجد؟ وتساءل ايضا: من الذي قال للشباب عن الاخوان بعد دخولهم الانتخابات (هم طابور خامس للنظام المصري)؟ ومن الذي أصل الكثير من الابحاث الشرعية ودعا فيها الي قتال العدو القريب لعدم حكمه بالشريعة دون ان يبين للشباب أن القدرة هي مناط التكليف ومتى يجب حمل السلاح، ومن الذي أقحم شباب الجماعة في مواجهة مع أقوى نظام بوليسي في الشرق الاوسط دون استقراء للواقع أو نظرة للمصالح و المفاسد؟

وقال: نصح لكم مسؤول الجناح رفاعي طه بعدم الخوض في المواجهة قبل استكمال الإعداد اللازم فلم تعبأوا بنصيحته وقلتم لمصطفى حمزة لا تسمع له وكلفتموه بعملية ضد وزير الداخلية. وطالب الحكايمة القيادات التاريخية بتقديم اعتذار لكل أبناء وقيادات وأسر الجماعة: عما حدث لهم جراء قراراتكم التي اعترفتم بخطئها بعد ذلك، وعمل استفتاء على موقع الجماعة. هل أعضاء الجماعة وعددهم أكثر من ثلاثين ألفا راضون بقيادتكم لهم الآن؟

وكانت «الجماعة الإسلامية شنت» قد شنت هجوما عنيفا ضد الحكايمة، ولمحت الجماعة في بيان لها في موقعها على شبكة الانترنت، إلى ان الحكايمة قد يكون في إيران، وانه قد يخطط لأعمال عنف داخل مصر. وتساءلت الجماعة المحظورة في بيانها الموقع باسم إدارة الموقع قائلة «إن الحكايمة كحكاية وأقصوصة بدأت صغيرة كفرقعة إعلامية ثم تدحرجت كرة الثلج وبدأت تكبر شيئاً فشيئاً»، وأضافت «أن الناظر والمدقق إلى تعامل البعض مع الظهور المفاجئ للحكايمة، لا يمكنه إلا أن يخرج بنتيجة، وهي أن هناك جهات كانت تعاني من إفلاس وباتت كغريق يبحث عن طوق نجاة حتى ولو كانت قشة صغيرة، وما أن ظهر الحكايمة حتى تلقفه البعض وصنعوا منه أسطورة هي أكبر من حجمه الشخصي».

وقالت: الرجل لم نعرفه من قيادات الجماعة الإسلامية عندما كان في مصر، وهذا أمر لا يشينه، ولكن الذي يعيبه أن يعطي الفرصة للبعض، سواء عن قصد أو دون قصد، أن يستخدمه لتحقيق أهدافه، وأغراضه، ناهيك من إعلانه انضمام قيادات من الجماعة إلى تنظيم القاعدة، وهو ما ثبت عدم صحته فيما بعد.