كابل: عبوة ناسفة تستهدف آلية للجيش الأفغاني

قوات «الناتو» تطلب من الأفغان الابتعاد عن قوافلها

TT

أعلنت الشرطة الافغانية أن عبوة ناسفة انفجرت امس لدى مرور آلية للجيش الافغاني في كابول، مما أدى الى إصابة الآلية بأضرار من دون وقوع إصابات.

وهو الاعتداء الأول الذي يقع في العاصمة الافغانية منذ اسابيع عدة.

وقال المسؤول في الشرطة علي شاه باكتياوال إن «آلية للشرطة مع ضباط على متنها أصيبت بقنبلة فجرت عن بعد ولم تقع إصابات لحسن الحظ». واعتبر المتحدث ان هذا الهجوم «هو محاولة اخرى من أعداء السلام والاستقرار لزعزعة افغانستان»؛ في إشارة الى مقاتلي حركة طالبان. وكان شهر سبتمبر (ايلول) الماضي قد شهد سبعة تفجيرات في العاصمة كابل مما أدى الى مقتل نحو أربعين شخصا بينهم خمسة جنود أجانب.

من جهة أخرى، حذرت قوات حلف شمال الاطلسي «الناتو» في أفغانستان الافغان امس وطالبتهم بالابتعاد عن قوافلها بعد عدة حوادث أطلق خلالها الجنود النار على مدنيين اعتقادا منهم بطريق الخطأ أنهم يتعرضون لهجوم من قبل انتحاريين.

ووصل العنف في أفغانستان هذا العام الى أسوأ مستوياته منذ ان أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بنظام طالبان في عام 2001. والى جانب مئات الهجمات والكمائن شن انتحاريون أكثر من 80 هجوما استهدف معظمها القوات الأجنبية والحكومية. وفي أحدث واقعة اطلاق نار بطريق الخطأ، فتح جنود حلف الاطلسي النار على سيارة شوهدت وهي تسير: «بشكل يبعث على الشك»، قرب قافلة على مشارف كابل يوم الاربعاء الماضي، وتحطمت السيارة وقتل طبيب أفغاني.

وذكر الحلف امس أن علامات حمراء كبيرة وضعت على مركباتها في جميع أنحاء البلاد وكتبت عليها تحذيرات واضحة بالابتعاد باللغتين الرسميتين في أفغانستان (الداري والبشتون).

وقالت قوات الحلف «طلب من السكان المحليين العمل بهذه العلامات بأن يبتعدوا لمسافة آمنة عندما تمر مركبات قوة المعاونة الأمنية الدولية، وأن يمتثلوا أيضا لأي إشارات باليد أو تحذيرات شفوية تصدر عن جنود القوة». وأضافت: «عدم إطاعة الرسالة التي تعنيها العلامة وتحذيرات الجنود قد يؤدي الى أن يفتح جنود القوة النار». وذكر الحلف في تقرير الشهر الماضي أن 142 مدنيا قتلوا في تفجيرات انتحارية هذا العام. وقتل 40 جنديا وشرطيا أفغانيا و13 جنديا أجنبيا. ولم تكن التفجيرات الانتحارية معروفة تقريبا في أفغانستان قبل العام الماضي، حيث وقع فقط 17 هجوما من هذا النوع، وفقا لعدد الحوادث التي أبلغت.

ولن تكون العلامات الجديدة على مركبات الحلف ذات قيمة للسائقين الذين لا يجيدون القراءة. ويعاني نصف رجال أفغانستان وثمانون في المائة من نسائها تقريبا من الأمية.