إيران تعرض على الجزائر خبرتها النووية

TT

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إن بلاده «مستعدة لوضع خبراتها في مجال الطاقة النووية تحت تصرف الجزائر»، في حين أعلن وزير الطاقة الجزائري عزم بلاده إطلاق مشروع لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة النووية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن نجاد قوله، إن تطوير التعاون في مختلف المجالات بين الجزائر وطهران «يخدم مصالح الشعبين ومصالح العالم الإسلامي والسلام والأمن العالمي». وكان نجاد يتحدث بعد انتهاء مباحثات جمعته أول من أمس بوزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل المبعوث الخاص للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وذكر أحمدي نجاد أن الجزائر وإيران «دولتان مهمتان في العالم الإسلامي تتوليان مسؤوليات كبيرة على الصعيد العالمي»، مؤكدا «إرادة طهران الجادة في توسيع العلاقات مع الجزائر». وأشار إلى «استعداد إيران لوضع خبراتها تحت تصرف الجزائر في مختلف المجالات من ضمنها الطاقة وتكنولوجيا الطاقة النووية». وقال الرئيس الإيراني إنه «يثمن المواقف الشجاعة للرئيس الجزائري في دعم حقوق الشعب الإيراني في مجال الطاقة النووية».

وذكر خليل، من جانبه، أن الجزائر «تعتبر الاستخدام السلمي للطاقة النووية حقا مشروعا لجميع الدول» داعيا إلى الاستفادة من خبرات إيران في النفط والغاز والطاقة. وعبر عن استعداد الجزائر تطوير تعاونها مع الجمهورية الإسلامية، دون الإشارة إلى الطاقة النووية.

وكان شكيب خليل قد أعلن قبل يومين عن اعتزام الجزائر إقامة مشروع لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة النووية السلمية في المدى البعيد.

وقال على هامش انعقاد مؤتمر حول الطاقة بمدينة وهران غرب الجزائر: «إننا نملك مناجم لليورانيوم وعليه نعتزم على المدى البعيد إنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة النووية السلمية». وأوضح خليل أن الجزائر تعتزم إنجاز هذا المشروع بالتعاون مع شركات أجنبية، في إشارة إلى رغبة بلاده طمأنة المجتمع الدولي حول الطابع السلمي للمشروع. وتملك الجزائر مفاعلين نوويين يخضعان للمراقبة الدورية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.