هنية يبدأ أول جولة عربية وإسلامية يستهلها بالقاهرة

بعد مماحكات واعتراضات إسرائيلية على بعض المرافقين وساعتين من الانتظار عند رفح

TT

استغل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، إعادة فتح معبر رفح في جنوب قطاع غزة، والهدوء النسبي الذي يسود قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي سرى مفعوله فجر يوم الأحد الماضي، ليبدأ أمس جولة عربية وإسلامية. وحسب مصادر في حركة حماس والحكومة الفلسطينية فإن هذه الزيارة، وهي الأولى من نوعها منذ تولي هنية رئاسة الوزراء في مارس (آذار) الماضي، تهدف إلى حشد الدعم للموقف الفلسطيني، في ظل استمرار الحصار على الحكومة والشعب.

وقد امضى هنية والوفد المرافق له، الذي يضم رئيس مكتبه الدكتور محمد المدهون والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور غازي حمد وآخرين، قرابة ساعتين بسبب مماحكات من جانب اسرائيل واعتراضها على بعض المرافقين، قبل ان يتمكن من عبور رفح الى الجانب المصري.

وتشمل زيارة هنية، ويستهلها بالقاهرة، عواصم عربية وإسلامية، هي دمشق وبيروت والدوحة والكويت وطهران والرياض، حسب المصادر الحكومية الفلسطينية.

ونفى مصدر حكومي في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، ان تكون لهذه الزيارة علاقة بالتطورات الأخيرة (وقف إطلاق النار)، مؤكدا انها كانت مخططا لها منذ زمن، غير أن تنفيذها كان صعبا بسبب الحصار الذي كان تفرضه إسرائيل على قطاع غزة والإغلاق المتواصل لمعبر رفح، على حد قول المصدر.

ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر في الحكومة، القول إن هنية سيطلع المسؤولين والقادة في هذه الدول على صعوبة الأوضاع، لا سيما الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، بسبب الحصار المفروض منذ ثمانية أشهر، كما سيحثهم على تقديم الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني.

وتشير مصادر أخرى إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني سيلتقي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. وتوقعت المصادر أن يلتقي هنية رئيس الحكومة المصرية أحمد نظيف ووزير الخارجية احمد أبو الغيط.

يشار إلى أن زيارة هنية تأتي بعد 24 ساعة، على تشديده على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، لا سيما إقامة دولة في حدود الرابع من حزيران (يونيو) سنة 1967 وعودة اللاجئين، رافضاً بذلك تصريحات إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي تطالب الفلسطينيين بتطبيق خطة خريطة الطريق، وشروط اللجنة الرباعية والتخلي عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هجّروا منها قسراً.

وقال مسؤول حدودي مصري إن اتصالات مصرية جرت مع الجانب الإسرائيلي والمراقبين الدوليين، انتهت إلى توصيل هنية ومرافقيه للجانب المصري بسيارات فلسطينية على أن تعود مرة أخرى إلى غزة، وتتولى سيارات مصرية نقلهم إلى القاهرة.

واستقبل هنية والوفد المرافق فور وصولهم إلى الأراضي المصرية اللواء عصام الشيخ، مدير أمن شمال سيناء، وعدد من مسؤولي الأمن رفيعي المستوى، وطاقم السفارة الفلسطينية في القاهرة، وأمضى نحو 40 دقيقة في استراحة المعبر قبل أن ينطلق الى القاهرة للقاء نظيره المصري أحمد نظيف، ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، واللواء عمر سليمان مدير المخابرات.