خامنئي لطالباني : الانسحاب الأميركي خطوة أولى لإحلال الأمن في العراق

حمل «عملاء تدعمهم واشنطن» مسؤولية عدم الاستقرار.. وأكد استعداد طهران للمساعدة إذا طلبت بغداد ذلك

TT

أبلغ المرشد الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي الرئيس العراقي جلال امس طالباني بأن الاحتلال الاميركي للعراق وبعض «العملاء» الاقليميين الذين تدعمهم الولايات المتحدة هم المسؤولون عن العنف في العراق. كما أبلغ خامنئي طالباني استعداد ايران للمساعدة في اعادة الامن للعراق اذا رغبت بغداد في ذلك، مرددا التصريحات التي أدلى بها قبل يوم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد.

وحسب وكالة رويترز، نقل التلفزيون الايراني عن خامنئي قوله لطالباني خلال اجتماعهما بحضور أحمدي نجاد ان «الخطوة الاولى لحل مشكلة انعدام الامن في العراق هي انسحاب المحتلين وتسليم الامور الامنية للحكومة العراقية التي يدعمها الشعب».

وأضاف «بعض عملاء الولايات المتحدة في المنطقة هم وسطاء لتنفيذ السياسات الاميركية والتسبب في حالة من انعدام الامن في العراق». ومضى يقول «دعم الجماعات الارهابية في العراق وإذكاء انعدام الامن... سيكون خطيرا جدا على عملاء الولايات المتحدة وعلى المنطقة كلها». من جهتها ، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خامنئي قوله ان «رحيل قوات الاحتلال هو الخطوة الاولى لحل مشكلة الامن في العراق». واضاف ان «الولايات المتحدة لن تنجح بالتأكيد في العراق كما ان استمرار الاحتلال لن يكون لقمة سائغة بالنسبة لها». واضاف قائلا «المسؤولون عن انعدام الامن يختبئون وراء نزاع سني شيعي»، مؤكدا ان «الشيعة والسنة عاشوا معا طيلة قرون. الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الوضع وعن انعدام الامن في العراق».

كما اتهم خامنئي الولايات المتحدة بتصعيد «موجة تدهور الامن» بهدف «تنصيب دكتاتور مثل صدام حسين». وقال ان «السبب الرئيسي للوضع في العراق هو سياسة الولايات المتحدة التي تطبق عبر بعض الوسطاء»، مشيرا بالاسم الى «الارهابيين والبعثيين» الموالين للنظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين. من ناحية ثانية، أكد خامنئي ان «ايران ستبذل قصارى جهدها لتحقيق الامن في العراق في حالة ما اذا طلب العراق ذلك».

ونقل التلفزيون الرسمي الايراني عن طالباني قوله ان «تطوير التعاون بين طهران وبغداد يخدم مصالح البلدين والمنطقة». واضاف ان «المسؤولين عن انعدام الامن في العراق قلقون من بروز عراق ديمقراطي مع حكومة شعبية على رأسه». وتابع طالباني، بحسب التلفزيون، ان «ملف الامن ليس بين يدي الحكومة العراقية. اذا تم نقل هذا الملف الى ايدي الحكومة، فيمكنها ان تضمن امنا شاملا في البلاد».

وكان طالباني قد اعلن لدى بدء زيارته لطهران اول من أمس ان العراق يريد مساعدة ايران الشاملة. وافاد مسؤول في الرئاسة الايرانية احسان جهانديده لوكالة الصحافة الفرنسية بان الرئيس العراقي الذي كان يفترض ان يغادر طهران امس «مدد زيارته الى طهران لمدة يوم وسيغادر الاربعاء»، مشيرا الى انه سيتم «توقيع اتفاقات تعاون» بين البلدين.