القضاء العسكري يحقق مع مسلحين «تدربوا بدون رخص» وجعجع ينفي عودة «القوات اللبنانية» إلى حمل السلاح

TT

نفى رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية»، سمير جعجع، امس قيام عناصر من القوات بالتدرب على السلاح، مؤكداً ان خيار «القوات» الوحيد هو الدولة وان الحماية تؤمنها مؤسسات الدولة الامنية. وفي المقابل بدأ القضاء العسكري التحقيق مع تسعة اشخاص ضبطهم الجيش يتدربون على السلاح في جبال منطقة كسروان عصر اول من امس، قالت معلومات امنية انهم كانوا يحملون اسلحة مختلفة بينها رشاش «عوزي» اسرائيلي الصنع ورشاشات اميركية وكانوا يستعملون 3 سيارات متشابهة تحمل لوحة التسجيل نفسها.

وأوضح المدعي العام العسكري القاضي جان فهد لـ«الشرق الأوسط» ان المسلحين هم من عناصر الحماية الخاصة برئيس مجلس ادارة محطة (LBC) التلفزيونية بيار الضاهر مشيراً الى ان هؤلاء كانوا مزودين رخص حمل سلاح، لكنهم لا يحملون ترخيصاً بممارسة التدريبات.

وأمر فهد بإحالة التسعة على مديرية المخابرات في الجيش اللبناني للتوسع في التحقيق معهم، اثر توقيفهم في خراج بلدة شحتول في قضاء كسروان اثناء تنفيذهم عملية رماية وإطلاق النار من مسدسات حربية كانت في حوزتهم.

وأفادت مصادر القضاء العسكري ان التحقيق مع الموقوفين التسعة يتركز على اطلاقهم عيارات نارية، ونفت ان تكون لدى الموقوفين اي خريطة خاصة بمنطقة الرابية (مكان اقامة رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون)، انما كانت لديهم بطاقة دعوة موجهة من رئيس جمعية الصناعيين السابق جاك صراف الى الاعلامية في الـ(LBC) مي شدياق، وعلى الوجه الآخر لبطاقة الدعوة خريطة تحدد الطريق المؤدية الى منزل صراف في الرابية، على اعتبار ان الموقوفين كلفوا من قبل الضاهر بمرافقة شدياق الى منزل صراف. وأوضحت مصادر القضاء العسكري ان لا صلة للموقوفين بالقوات اللبنانية، وانما هم مجرد حراس شخصيين.

من جهته، قال جعجع امام وفد نقابة الصيادلة الذي زاره امس ان «ما اسف عليه هو ان البعض ولكي يغطي هزائمه او حجمه الحقيقي او كي يغطي فشله السياسي يلجأ الى مجرد تحريف كامل للواقع او اختلاق اكاذيب تنطلق من بعض الوقائع ليعطيها احجاماً ليست لها». وأضاف: «هناك بعض وسائل الاعلام نقضت كل حس بالمهنية... .ما حصل بالأمس هو ان مرافقين لشخصية معينة ليست سياسية كانوا يقومون برمايات بالذخيرة الحية ولديهم رخص. فقامت الاجهزة الامنية بتوقيفهم لأنه ليس بحوزتهم اذن لهذا التمرين. وعلى الاثر قامت بعض وسائل الاعلام وبعض الاطراف السياسية بالقول ان عناصر للقوات بالعشرات والمئات يتدربون بشكل مسلح. والهدف من وراء هذا الامر التذكير بأجواء الحرب اللبنانية وهذا أمر مؤسف تماماً».

وأكد جعجع ان «لا علاقة لنا تماماً بهذا الموضوع». وقال: «كانت هذه الشخصية مدعوة الى حفلة تكريم ومع هذه الدعوة هناك خريطة منزل صراف في الرابية فاتخذ من هذه الخريطة ذريعة للقول انها لمنزل العماد ميشال عون بهدف القيام بأعمال تخريبية. من المؤسف البناء على هذه الأمور». وجزم بأن خيار القوات الوحيد هو الدولة وان الحماية تتم عن طريق مؤسسات الدولة الأمنية.