التنوع السكاني لنواكشوط أبقاها خارج سيطرة الزعامات القبلية والهيمنة الفئوية

TT

ظلت مدينة نواكشوط العاصمة السياسية لموريتانيا خارجة عن سيطرة الزعامات القبلية والهيمنة الفئوية التي تطبع الحياة العامة في معظم مدن البلاد بحكم تنوع مكونات سكان العاصمة، وغياب الوزن القبلي والطابع الجهوي في أسلوب حياتهم اليومي.

وتحتضن العاصمة نواكشوط خمس سكان موريتانيا، ويختلف قاطنوها في اتجاهاتهم السياسية ونظامهم الاجتماعي عن باقي المدن الموريتانية الأخرى.

ففي أغلب القرى والأرياف الموريتانية يفرض المشايخ وزعماء القبائل نمط حياة خاص لأهاليها، ويخضع هذا النمط غالبا للأعراف التقليدية والعادات الاجتماعية المختلفة من مجتمع لآخر ومن قبيلة لأخرى.

ويحدد زعيم القبيلة أو شيخ القرية الاتجاه السياسي لسكان القرى والأرياف الخاضعة لسيطرته، وغالبا ما يكون هذا الاتجاه متماشيا مع رغبة السلطة.