القذافي واجه «إشكالا أمنيا ودبلوماسيا» في مطار نيجيريا

رفض نزع أسلحة حراسه الـ 200 .. وتدخل أوباسنجو أفضى لحل وسط

TT

روى دبلوماسي عربي، طلب من «الشرق الأوسط» عدم ذكر اسمه، أن اشكالا أمنيا ودبلوماسيا وقع أمس في المطار الدولي لأبوجا، عاصمة نيجيريا، عند وصول الزعيم الليبي معمر القذافي لحضور أول مؤتمر يجمع بين بعض زعماء دول أميركا اللاتينية وأفريقيا.

وقال الدبلوماسي عبر الهاتف ان السلطات الأمنية في المطار النيجيري استغربت وصول أكثـر من 200 عنصر من الحرس الخاص بـرفقة الزعيم الليبي «وكانوا مـزودين بأنواع عدة من الأسلحة، بعضها من العيار الثقيل»، لذلك طلبت سلطات الأمن في المطار إبقاء أسلحة الحرس في مستودع خاص لديها الى حين عودة الوفد الليبي الى بلاده بعد حضوره للمؤتمر، الذي يبدأ الخميس المقبل في أبوجا ويستمر يومين.

لكن العقيد القذافي رفض شخصيا الطلب، وحدثت فوضى في قاعة الوصول التي منع الحرس الخاص من مغادرتها لركوب سيارات الموكب المخصص لنقل الوفد الليبي «فهـدد العقيـد القذافي عندها بمغادرة القاعة مع الوفد سيرا على الأقدام الى العاصمة التي يبعد وسطها عن المطار أكثر من 40 كيلومترا»، بحسب المصدر.

ولم يتم حل الاشكال إلا بعد تدخل شخصي من الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانجو، الذي استطاع إقناع العقيد القذافي بإدخال حرسه الخاص الى العاصمة من دون سلاح «إلا إذا تم تسجيل كل قطعة سلاح في سجلات المطار مع اسم حاملها» فرفض الزعيم الليبي الاقتراح، وتم التوصل من بعدها الى اتفاق رضي به الطرفان، وهو أن يحمل ثمانية من الحرس الخاص فقط مسدسات عادية.