لندن: أبوحمزة المصري يخسر دعوى الاستئناف ضد إدانته

محاميته لـ«الشرق الأوسط»: سنذهب إلى مجلس اللوردات وموكلي سيكون حرا بعد 18 شهرا

TT

خسر القيادي الاصولي مصطفى كامل مصطفى الذي يعرف باسم أبي حمزة المصري أمس دعوى الاستئناف ضد حكم السجن الصادر بحقه لمدة سبع سنوات بعد إدانته بالتحريض على القتل والكراهية الدينية.

ولم يكن أبوحمزة حاضراً حين رفضت محكمة الاستئناف بلندن دعواه ومثله محاميه.

وقال قاضي المحكمة اللورد فيليبس عند إصدار الحكم «ليس هناك من سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن هيئة المحلفين لم تكن قادرة على اعتبار التهم ذات الصلة بكل نزاهة وموضوعية».

وكان أبوحمزة المصري قد استأنف الشهر الماضي حكم السجن الصادر بحقه لمدة سبع سنوات بعد إدانته بالتحريض على القتل والكراهية الدينية. ويحتجز حاليا الاسلامي المصري في سجن بيل مارش شديد الحراسة بشرق لندن. ومن جهتها قالت محاميته السيدة مدثر ارني لـ«الشرق الأوسط» انها كانت تتوقع مثل هذا الحكم، مشيرة الى انها رأت امس ابوحمزة في السجن قبل عقد جلسة محكمة الاستئناف، مشيرة الى ان موكلها لم يكن حزينا، بل راض بقضاء الله وقدره. وقالت ان الخطوة المقبلة هي السماح لابي حمزة باستئناف الحكم امام محكمة مجلس اللوردات اعلى هيئة قضائية في بريطانيا، وقد يستغرق الامر عدة شهور، واوضحت ان موكلها سيكون حرا في غضون 18 شهرا . وأبلغ إدوارد فيتزجيرالد محامي أبوحمزة في محكمة الاستئناف أن موكله «لم يخضع لمحاكمة عادلة بسبب تأخير محاكمته، كما أنه لم يكن من الإنصاف محاكمته عام 2006 على خطب ألقاها عام 1997 و 2000، فضلاً عن أن سلسلة من الأحداث الفريدة أضرت بفرصه في الحصول على محاكمة نزيهة والتي تتضمن هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة وتفجيرات لندن العام الماضي والحملة التي شنها سياسيون بريطانيون وأجهزة الإعلام المحلية ضده».

وكانت محكمة الجنايات المركزية بلندن (أولد بيلي) قد أدانت في فبراير (شباط) الماضي أبوحمزة بـ 11 من أصل 15 تهمة وجهت ضده وحكمت عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، وهو يواجه في الوقت ذاته إجراءات قانونية لتسليمه إلى الولايات المتحدة التي تطالب به بتهم على علاقة بالإرهاب.

وكان قد أطلق سراح ابوحمزة، 48 سنة، وهو بريطاني من أصل مصري بعد توقيفه مرة اولى عام 1999 وأعادت له الشرطة اشرطة الفيديو التي تتضمن خطبه والتي ادت الى ادانته خلال اعتقاله للمرة الثانية.

وأبوحمزة عرف بحدة هجماته الاصولية ضد الغرب، ويعتبر من أبرز وجوه «لندنستان» واشتهر بالخصوص بخطبه التي كان يشن فيها هجمات عنيفة على اليهود وغيرهم من غير المسلمين، وتطالب الولايات المتحدة بتسلمه لمحاكمته وتتهمه بالتواطؤ مع «القاعدة».

واعتقل الاسلامي المصري في شهر مايو (أيار) 2004 ، وفي أعقاب اعتقاله تم التحفظ على أكثر من ثلاثة آلاف شريط صوتي و600 شريط فيديو تحوي عظات تحريضية بهدف توزيعها على نطاق واسع، وتطالب السلطات الأميركية بتسلم أبوحمزة لمزاعم تتعلق بالإرهاب، وتسعى السلطات الأميركية إلى محاكمة أبوحمزة بتهمة إنشاء «معسكر لتدريب الارهابيين» في ولاية اوريغون.