وثائق أميركية: الاستخبارات تقدم منحا دراسية لـ12 جامعة لضمان خريجين جاهزين للحرب على الإرهاب

TT

تظهر وثائق عامة ومقابلات مع مسؤولين أن الأوساط الاستخباراتية الأميركية، تخصص ملايين الدولارات للتعليم العالي في صورة منح دراسية، حيث تدفع تكاليف المئات من الدارسين والدراسات المرتبطة بالاستخبارات في ما يقرب من 12 من الجامعات.

وفي الشهر الماضي، زاد مكتب مدير الاستخبارات القومية بما يربو على الضعف، عدد المدارس في برنامجه. كما تطور وزارة الأمن الداخلي برنامجا للعلماء النوويين.

وتقول الوكالات الراعية، وبينها وكالة المخابرات المركزية، ان البرامج تساعد على ضمان حصولهم على موظفين مؤهلين لشن الحرب على الإرهاب. وكان البرنامج قد بدأ عام 2004.

كما تدفع الوكالات تكاليف الإقامة و«معسكرات التجسس» الصيفية الهادفة الى اجتذاب طلاب المدارس الثانوية لدراسة القضايا الاستخباراتية.

ومنذ عام 2004 يخصص ما يزيد على 16 مليون دولار لدراسات وبعثات متخصصة بلغات الشرق الأوسط وجنوب آسيا، فضلا عن الهندسة وعلوم الكومبيوتر والتفكير التحليل والدراسات الاسلامية ومجالات تخصص أخرى.

وتختلف البرامج الجديدة عن خطط المساعدة الحكومية السابقة، مثل بعثات التايتل في آي وبرنامج تعليم الأمن القومي. وترعى تلك البرامج دراسة اللغة للطلاب المهتمين بالعمل في المجال الدبلوماسي، ولكنهم غير مرتبطين بالوكالات الاستخباراتية.

وتشخص البرامج ان موظفي الاستخبارات في القرن الحادي والعشرين، يحتاجون الى مهارات يمكن أن «تترجم الى طائفة من المجالات»، وفقا لما تقوله لينورا بيترز غانت التي تدير البرنامج الجامعي لمكتب مدير الاستخبارات القومية، مضيفة «نحن نريد أن نوظف مهندسا يفهم الثقافات العالمية والأديان، ويتحدث الأوردو والفارسية وربما القرآن. وهذا هو ما تتجه اليه الاستخبارات».

وتقول غانت ان البرامج تتجه أيضا الى مزيد من النساء والأقليات. وتعتبر ثلاثا من المدارس التي تدعمها الوكالة من الكليات السوداء تاريخيا. وهناك ما يزيد على 90 في المائة في الكلية الرابعة من النساء.

ويقول تشارلز ألن المسؤول عن وزارة الأمن الداخلي في وكالة المخابرات المركزية «نحن بحاجة الى موظفين شباب جيدين حقا متخرجين من الكليات والجامعات الأميركية. نحن بحاجة الى شباب أميركيين أشداء ولامعين ممن يريدون حقا ان يخدموا بلادهم».

وأنعشت البرامج جدلا امتد عقودا بشأن العلاقة المناسبة الوكالات الاستخباراتية والمؤسسات الأكاديمية. كما انها اثارت مقارنات مع سنوات الخمسينات، عندما كان مكتب المباحث الفيدرالي يشجع احيانا الطلاب على كتابة تقارير عن الميول السياسية للأساتذة، وسنوات الستينات عندما كانت وكالة المخابرات المركزية تدفع لجمعية الطلاب القومية، وتستخدم أعضاء منها في العمل الاستخباراتي.

* خدمة «يو أس أي توداي» ـ (خاص بـ«الشرق الأوسط»)