المعارضة البحرينية تحشد قواها لانتزاع الغالبية في انتخابات الإعادة

بعد أن حققت فوزا لافتا في الجولة الأولى من الانتخابات

TT

يتوجه البحرينيون من جديد غدا السبت الى صناديق الاقتراع لانتخاب 11 نائبا في البرلمان الجديد، بعد أن صوت الناخبون السبت الماضي لاختيار 29 مرشحا، وتسببت حدة المنافسة التي شهدتها انتخابات برلمان 2006 في ارجاء حسم بقية المقاعد حتى الجولة الثانية التي يتنافس فيها 22 نائبا في 11 دائرة انتخابية موزعة على محافظات البحرين الخمس.

وفي سعي منها لضمان الأغلبية البرلمانية، جمعت المعارضة البحرينية كل قواها في سبيل دعم خمسة من المرشحين الذين تعول عليهم في انتخابات الإعادة، ليصل عدد نواب المعارضة إلى 21 نائبا، وهو امر سوف يضمن لها الغالبية في البرلمان الذي يضم أربعين نائبا. ودعت المعارضة، التي تمثلها جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، المواطنين الى «نصرة مرشحي المعارضة» سعيا الى «الحضور الفاعل في العملية السياسية».

وكانت المعارضة البحرينية قد حصلت على ستة عشر مقعدا من بين 29 في الجولة الاولى من الانتخابات البرلمانية يوم السبت الماضي، ويتوقع ان يكرس الاعلان عن التركيبة النهائية للبرلمان الجديد، إما بسيطرة المعارضة أو ببقاء سيطرة الموالاة، كما في برلمان 2002.

وطالب أمس أمين عام الوفاق وزعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان، الناخبين في الدوائر التي تشهد إعادة الانتخاب النيابي للدور الثاني غدا السبت المواطنين بنصرة مرشحي المعارضة، مشيرا إلى أن ذلك سيعد بمثابة «مشاركة فعلية من قبلهم في المشروع الإصلاحي وحضور فاعل في العملية السياسية الإيجابية».

وبالرغم من أن الشيخ علي سلمان كان قد أعلن أن مسألة المنافسة على رئاسة المجلس المقبل «ليست ذات أولوية بالنسبة إلى الوفاق»، إلا أن مصادر تشير إلى أن المعارضة ستدخل في منافسة شرسة سعيا للحصول على رئاسة المجلس، والتي سيتم تجييرها إلى الزعيم الروحي لجمعية العمل الوطني (يسار وقوميون)، عبد الرحمن النعيمي، وسيكون اختيار النعيمي مرهونا بتمكنه من اجتياز منافسه الاسلامي السني عيسى ابوالفتح في انتخابات الإعادة غدا.

وقال الشيخ علي سلمان إن البرلمان القادم سيكون أكثر فاعلية وانتاجية «في حال شارك فيه عدد أكبر من نواب المعارضة الذين يتمتعون بخبرات سياسية واقتصادية وحنكة وفهم ودراية في كيفية التعامل مع الحكومة والعمل على استرجاع الحقوق لكل المواطنين بلا تمييز كونهم شركاء العيش المشترك الذي هو قدرنا لا محالة».

وأكد الشيخ علي سلمان أن مرشحي المعارضة النيابيين غدا السبت وهم ابراهيم شريف وعبد الرحمن النعيمي وسامي سيادي ومهدي أبوديب والدكتور عزيز أبل لن يثروا على حساب المواطنين ومقدراتهم، ولن تكون أولوياتهم الشخصية والعائلية مقدمة على سائر المواطنين.

وطالب الشيخ علي سلمان السلطة بالابتعاد عن مجريات العملية الانتخابية وعدم التدخل في نتائجها وعلى الخصوص استخدام المراكز العامة وتجيير العسكريين لصالح مرشح ضد آخر.

من جهة أخرى، أصدرت اللجنة المشتركة لمراقبة الانتخابات المكونة من الجمعية البحرينية للشفافية والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان تقريرها المرحلي بشأن مراقبة الانتخابات البرلمانية والبلدية لعام 2006. واكدت أنه بناء على تقارير فرق المراقبة الخاصة باللجنة المشتركة لمراقبة الانتخابات فإن اللجنة ترى أن عملية التصويت تمت في جو يسوده النظام من غير تسجيل أية حوادث منظمة داخل مراكز الاقتراع والفرز من شأنها انتهاك حق المقترعين في الإدلاء بأصواتهم بكل حرية، «إلا أن فرق المراقبة لاحظت بعض الممارسات غير المنسقة قد أثرت على حرية عدد محدود جدا بالمقارنة مع عدد من المقترعين عند الإدلاء بأصواتهم»، وأكد التقرير أن ذلك لم يؤثر على نتائج الانتخابات التي تم إعلانها.