البرلمان الإثيوبي يقر استخدام القوة ضد المحاكم الصومالية

مقتل وإصابة 14 شخصا في هجوم انتحاري قرب بيداوة

TT

منح البرلمان الإثيوبي بأغلبية كبيرة موافقته على خطة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي لمواجهة ما يصفه بالخطر الداهم والمحقق للإسلاميين الصوماليين على الأمن القومي لبلاده. فيما اعتبر الشيخ حسن طاهر عويس رئيس تنظيم المحاكم الإسلامية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» موافقة البرلمان الإثيوبي على خطة زيناوي بمثابة إعلان رسمي للحرب على الشعب الصومالي. وفي غضون ذلك فجر انتحاري سيارته أمس على بوابة نقطة تفتيش على بعد 5 كلم فقط من مقر السلطة الانتقالية فى بيداوة مما أسفر عن مصرع 4 أشخاص على الفور من القوات الحكومية بالإضافة إلى إصابة نحو 10 آخرين بإصابات متفاوتة ودعا البرلمان حكومة زيناوي إلى اتخاذ كافة ما اسماه بالتدابير والوسائل الضرورية التي تمكنها من التصدي للمحاكم الإسلامية والتي قال إنها تمثل تهديدا واضحا وتمثل خطرا على سيادة إثيوبيا.

وصوت لصالح خطة زيناوي 311 عضوا بينما عارضها 90 فقط وامتنع 16 عن التصويت.

وجاء في نص القرار «يجيز البرلمان للحكومة اتخاذ كافة الخطوات الضرورية والقانونية لدرء خطر إعلان الجهاد والغزو من قبل اتحاد المحاكم  الإسلامية ضد البلاد».  وكرر زيناوي أمس تأكيداته التي أطلقها مؤخرا بأن بلاده لن تنتظر الحصول على موافقة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لشن حرب على المحاكم الإسلامية في الصومال، وقال «نحن نحترم وجهات نظرهم، لكن نظرا لأن بلادنا هي التي  تتعرض للهجوم، من الطبيعي أن لا ننتظر أي ضوء سواء كان أخضر، أو أحمر، أو أصفر من أحد لنحمي أنفسنا».

وقال الشيخ حسن طاهر عويس رئيس تنظيم المحاكم الإسلامية أن هذا القرار الذي اطلع على نتيجته للمرة الأولى لدى اتصال «الشرق الأوسط» به هاتفيا أمس، هو بمثابة إعلان رسمي للحرب على الشعب الصومالي، موضحا أن للمحاكم أيضا قراراها المعلن في هذا الإطار وهو الدفاع عن المصالح الصومالية والتصدي لأي محاولة تستهدف تركيع الصوماليين والنيل من كرامتهم.

وجدد عويس اتهاماته لإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بالتورط في الأزمة الصومالية عن طريق النظام الإثيوبي الذي قال انه بات رسميا الوكيل الحصري للمصالح الأميركية في منطقة القرن الأفريقي. واعتبر عويس أن «زيناوي أضعف من أن يفكر بمفرده في خوض غمار الحرب ضد المحاكم الإسلامية، لكنه الآن يبدو واثقا من نفسه بعدما وعده أسياده في واشنطن بالدعم طالما هو ينفذ مخططاتهم».

وأعرب عويس عن أسفه لموقف البرلمان الإثيوبي وقال «إن البرلمان انقاد إلى خطة زيناوى لإشعال الحرب في الصومال، هؤلاء ليسوا عقلاء، إنهم يتحدثون عن الحرب ويقرعون طبولها، هذا جنون».

الى ذلك فجر انتحاري سيارته أمس على بوابة نقطة تفتيش على بعد 5 كلم فقط من مقر السلطة الانتقالية فى بيداوة مما أسفر عن مصرع 4 أشخاص على الفور من القوات الحكومية بالإضافة إلى إصابة نحو 10 آخرين بإصابات متفاوتة.