عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والولايات المتحدة اجتماعا في منتجع البحر الميت، مساء أمس على هامش أعمال «منتدى المستقبل»، بهدف التشاور حول مستجدات عملية السلام في المنطقة وآخر تطورات العمل بشأن رفع معاناة الشعب الفلسطيني وما يعانيه من ظلم جائر وبالغ الخطورة في الأراضي المحتلة. وقال وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب إن الاجتماع يأتي على غرار لقاء القاهرة الذي جرى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الذي تم خلاله التشاور حول موقف عربي تجاه الأوضاع فى المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية وإيجاد حل لها. وأضاف ان أعمال منتدى المستقبل الثالث تبدأ اليوم بفندق في البحر الميت تحت شعار «التمكين السياسي والاقتصادي» على مستوى وزراء خارجية 37 دولة، منها الدول الثماني الكبار ودول عربية وإسلامية وأوربية الى جانب 20 منظمة غير حكومية.
وقال الخطيب «نرحب بشراكة المنظمات غير الحكومية في هذا الاجتماع من أجل الوصول الى تصور مشترك في المواضيع التى ستطرح خلال المؤتمر والتي تهدف الى دعم جهود الإصلاح النابع من الداخل والديمقراطية والحكم الرشيدة وقضايا المراة».
وأوضح الناطق الإعلامي باسم منتدى المستقبل، أيمن الصفدي، أن الأجندة التفصيلية للاجتماع تتضمن محورا مخصصا للتمكين السياسي يبحث في تعزيز المشاركة السياسية وتطوير النظم الانتخابية وتعزيز الحريات الصحافية واستقلالية الصحافة ومسؤوليتها.
ويتضمن جدول الأعمال أيضا محورا خاصا بتمكين المرأة والشباب، علاوة على محور خاص ببحث الإصلاحات في قطاع التعليم والمجالات الاقتصادية.
يذكر أن «منتدى المستقبل» انبثق عن شراكة دول الثماني الصناعية ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي انطلقت في قمة دول مجموعة الثماني الصناعية التي عقدت في سي آيلاند بالولايات المتحدة عام 2004. وكان منتدى المستقبل قد عقد اجتماعين على المستوى الوزاري الأول في المملكة المغربية، والثاني في مملكة البحرين في العام الماضي.
وانبثق عن اجتماع البحرين تأسيس مؤسسة المستقبل المناط بها عملية المساعدة في تمكين مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المرخصة التي تعمل في دول الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا في مجال الإصلاح وتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية والحاكمية الرشيدة ومشاركة المرأة والشباب في عملية الإصلاح بكافة محاوره.