الاختبار الأول للإنسان الآلي داخل الهرم الأكبر في مصر

TT

بدأت امس الاختبارات الفنية والهندسية اللازمة لفحص الانسان الالي الذي سوف يقوم برحلة استكشافية داخل الهرم الاكبر للملك «خوفو» وذلك للكشف عن ما يخبئه الهرم الاكبر من أسرار داخل أبوابه الثلاثة التي عثرت عليها البعثة المصرية بالتعاون مع إحدى الجامعات الاميركية عام 2002، عند إدخال إنسان آلي صغير داخل الفتحة الجنوبية للهرم والتي أسفرت عن وجود باب بمقبضين من النحاس، وعند اختراق الانسان الالي لهذا الباب بواقع ثقب قطره 1 سم، فقد تم العثور على باب ثان بدون مقابض يبعد عن الباب الاول بحوالي 21 سم، وبدخول الفتحة الشمالية للهرم تم العثور على نفق متعرج شمالا وجنوبا في نهايته باب صغير بمقبضين من النحاس على بعد 60 مترا من المدخل.

ويقوم بتنفيذ هذه الاختبارات لجنة علمية وفنية وهندسية برئاسة الدكتور زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار وعضوية العالم الجيولوجي المصري فاروق الباز وعالم الاثار الدكتور علي رضوان ونخبة من أساتذة الهندسة المصريين برئاسة الدكتور سمير شاهين عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة.

وقد تقدم لتنفيذ هذه التجربة فريقان أحدهما من جامعة مانشستر الانجليزية وجامعة هونغ كونغ، أما الاخر فمن الجامعة الوطنية بسنغافورة.

ولضمان نجاح هذه الاختبارات اللازمة لفحص إمكانيات الانسان الآلي قامت الادارة الهندسية بمنطقة الهرم بتصميم نفق من الحجر الجيري يتماثل في الطول والعرض مع النفق الجنوبي الموجود داخل الهرم الاكبر، كما أخذ في الاعتبار جميع الانحدارات والانحناءات الموجودة داخل النفق وبنفس الارتفاعات. وقد تم وضع هذه النسخة طبق الاصل في منطقة الهرم بالناحية الجنوبية للهرم الاكبر لاجراء الاختبارات بعيدا عن جسم الهرم ولكن في نفس الاجواء.

وأوضح حواس أن اللجنة قامت صباح امس باختبار الانسان الالي للفريق الانجليزي وجامعة هونغ كونغ، وقد استطاع الانسان الالي دخول النفق بسهولة حتى وصل إلى الباب الاول، أما فريق سنغافورة فقد تعثر على الانسان الالي الخاص به بإنهاء التجربة، وذلك نظرا لكسر جزء منه أثناء شحنه بالطائرة فلم يستطع الوصول إلى الهدف المنشود.

وقد دونت اللجنة جميع الملاحظات تمهيدا لدراستها لاختيار الفريق الملائم لخوض التجربة عمليا بنجاح بالتعاون مع الفريق المصري، وذلك بعد التأكد من سلامة التجربة وتوفير كافة الضمانات اللازمة التي تضمن تنفيذ التجربة وفقا لمتطلبات العلم الحديث.

كما أكد حواس أنه خلال قيام اللجنة بعمل الدراسات اللازمة لاختيار الفريق المناسب، فسوف يتم تسجيل هذه الانفاق تسجيلا أثريا وعلميا بالاضافة إلى دراسة الابواب الثلاثة الموجودة داخل الهرم الاكبر دراسة علمية، وخلال شهر فبراير (شباط) القادم سوف يدخل الانسان الالي للمرة الثانية داخل الهرم الاكبر لمعرفة ما يخبئه من أسرار وراء الابواب الثلاثة.

وأضاف حواس أن هذه المرة الاولى التي يقوم بها فريق عمل مصري بالكشف عن أسرار الهرم الاكبر، حيث كان قاصرا من قبل على الاجانب. وكان زاهي حواس قد كذب في مؤتمر صحافي بعض الاراء التي تشكك في وجود الملك خوفو تاريخيا، وقال: هناك مصادر تاريخية عدة تؤكد وجوده منها بردية تورين التي تشير الى انه حكم ما يقرب من 23 عاما، وهناك نص حديث تم اكتشافه في واحات الداخلة يؤرخ للسنة 27 في حكم الملك خوفو، وقال حواس «اعتقد ان خوفو حكم اكثر من32 عاما».