تكريم رامسفيلد يغضب أسر ضحايا الحرب العراقية

«الفشل الذريع» كتاب جديد يتضمن توصيات لجنة بيكر

TT

كرم وزير الدفاع المستقيل دونالد رامسفيلد من قبل منظمة وطنية، فيما احتج ناشطو سلام خارج مقر المنظمة، على دوره كأحد مهندسي الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق.

ومنحت الرابطة المتحدة، وهي منظمة في فيلادلفيا تأسست عام 1862 لمساندة الرئيس ابراهام لنكولن خلال الحرب الاهلية الاميركية ميدالية ذهبية لرامسفيلد، الذي أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش استقالته بعد هزيمة حزبه الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، يوم السابع من نوفمبر (تشرين الثاني).

وأثار التكريم غضب البعض في فيلادلفيا، الذين قالوا ان الرابطة المتحدة يجب ألا تكرم الرجل الذي قاد وزارة الدفاع خلال فضيحة الاساءة لمعتقلين عراقيين في سجن أبو غريب في العراق، والذي لعب دورا بارزا، فيما وصفوها بحرب مضللة ونفذت بطريقة سيئة.

وقالت سيلست زابالا، التي لقي ابنها شيروود بيكر، وهو عضو في الحرس الوطني بفيلادلفيا، حتفه في بغداد في أبريل (نيسان) 2004 «هذا الرجل مسؤول عن وفاة ابني. وهذا المكان العريق والمميز منحه جائزة». وقالت باتريشيا توبين، وهي متحدثة باسم الرابطة المتحدة، ان ستة فقط من بين 3100 عضو في الرابطة احتجوا على التكريم، وأن المراسم التي يتوقع أن يحضرها 700 شخص كاملة العدد. وأضافت «هذا حدث جيد للغاية هنا». ولن يسمح لوسائل الاعلام بتغطية الحدث.

وخارج مبنى الرابطة بوسط فيلادلفيا حمل نحو 25 متظاهرا لافتات كتب عليها «رامسفيلد مجرم حرب» و«جائزة رامسفيلد مهينة للرابطة المتحدة» ورددوا هتافات مثل «عار عليكم» و«أوقفوا الحرب» امام الضيوف الذين حضروا المراسم. وقال توم روبرتس أحد المحتجين «من الخطأ تكريمه. أعتقد أنه أوجد وضعا يمكن أن تحدث فيه فضيحة مثل أبو غريب بسهولة». ولم يعقب البنتاغون رسميا على الجائزة.

وستنشر دار راندوم هاوس للنشر في نيويورك التقرير، الذي ستصدره مجموعة دراسة العراق في كتاب يوم الاربعاء، أملا في ان تتمكن المجموعة المؤلفة من حزبين من تكرار نجاح تحقق اثر نشر تقرير رسمي بشأن هجمات 11 سبتمبر (أيلول). وقال نقاد اعلاميون ان الكتاب سيصير من أكثر الكتب مبيعا.

ويرأس وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر وعضو الكونغرس السابق لي هاملتون المجموعة، التي سيكون موضوع تقريرها القضية الاهم بالنسبة لواشنطن. وقال الناشر فينتاج بوكس ان «تقرير مجموعة دراسة العراق.. المضي قدما.. طرح جديد سيصدر يوم الاربعاء وهو نفس اليوم الذي سيسلم فيه التقرير للرئيس جورج بوش وأعضاء الكونغرس. ويصل سعر نسخة التقرير 95.10 دولار.

وقال ليف غروسمان وهو ناقد للكتب في مجلة «تايم»: أتوقع ان تكون هذه سلعة مثيرة ولن أكون مندهشا على الاطلاق اذا كانت ضمن قائمة أكثر الكتب مبيعا.. وأتوقع أيضا أن يقرأه الناس. وأضاف ان الاهتمام بالتقارير الرسمية بصورتها الاصلية غير المعدلة، بدأ اعتبارا من صدور تقرير ستار، وهو تقرير أصدره مجلس بقيادة كينيث ستار للتحقيق في علاقة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون بالمتدربة مونيكا لوينسكي.

وفي عام 2004 كانت مبيعات تقرير نورتون بشأن هجمات 11 سبتمبر ناجحة بشكل مفاجئ. وبيع من ذلك التقرير أكثر من مليون نسخة. وقال جون فريمان رئيس مجموعة ناشونال بوك كريتكس سيركل الخاصة بالنقاد: «أثبتت الاعوام الخمسة الاخيرة بصورة عملية ان شهية الناس للمعرفة بشأن ما تفعله أميركا في الخارج زادت وتعاظمت».

وأشار فريمان الى كتاب لريتشارد كلارك، الذي كان ضمن الدوائر الامنية المقربة للبيت الابيض وعنوانه «ضد كل الاعداء» في عام 2004 وكتابه لهذا العام بعنوان «الفشل الذريع.. المغامرة العسكرية الاميركية في العراق». وأضاف سيكون الكتاب أكثر مبيعا من تقرير لجنة 11 سبتمبر لان.. الناس يتشوقون للحصول على اجابات شافية.