حماس ترفض دعوة استقالة هنية وتعتبر منظمة التحرير عفى عليها الزمن

سولانا: الحركة أهدرت فرصة لرفع الحصار المالي والسياسي

TT

رفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس الدعوة التي وجهتها اول من امس منظمة التحرير الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح لاستقالة رئيس الوزراء اسماعيل هنية.

وقال اسماعيل رضوان، المسؤول في حماس، إن الحركة ترفض بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. واصفا اياه بأنه دعوة لانقلاب ضد الحكومة الفلسطينية الشرعية.

وقال رضوان: إن حماس كانت تريد مواصلة الحوار لتشكيل حكومة وحدة لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كرر أمس تأكيده ان المحادثات وصلت الى طريق مسدود.

وألقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالمسؤولية في فشل المفاوضات على هنية وحكومته، وقالت انه يتعين عليه أن يستقيل لتسهيل تشكيل الحكومة الجديدة.

ويأمل الفلسطينيون ان يؤدي تشكيل حكومة جديدة الى رفع العقوبات الخارجية التي زادت من حالة الفقر بين معظم المواطنين وساهمت في تراجع الاقتصاد.

وقال رضوان ان اللجنة التنفيذية الحالية لمنظمة التحرير الفلسطينية عفى عليها الزمن وتوفي كثير من أعضائها ولم يعين أعضاء جدد بدلا منهم وانها فاقدة للصلة مع الفلسطينيين.

من جهته اعتبر الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا أمس في غزة ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أهدرت فرصة لرفع الحصار المالي والسياسي المضروب على السلطة الفلسطينية.

وقال سولانا بعد لقاء مع الرئيس الفلسطيني غداة إعلان محمود عباس انقطاع الحوار بين حركتي فتح وحماس حول حكومة وحدة وطنية ان حماس «تلقت عرضا من الرئيس (محمود عباس) واعتقد انه كان عرضا سخيا جدا».

وأضاف انه «عرض من شأنه ان يحل عدة مشاكل يعاني منها الفلسطينيون لكن مع الأسف لم يقبل».

ولم يتوصل محمود عباس وهو ايضا رئيس حركة فتح الى توافق مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية من حماس خلال الاسابيع الماضية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية بسبب خلاف حول برنامج الحكومة السياسي وتوزيع الحقائب. وحملت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجمعة حركة حماس مسؤولية فشل الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية، واشترطت لاستئافه التزام الشرعية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية والشرعية الدولية.

من جهة اخرى اكد محمود عباس أمس خلال لقائه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مقر الرئاسة في غزة على ضرورة تفعيل دور اللجنة الرباعية من اجل النجاح في مساعي الوصول الى سلام دائم.

وقال عباس خلال مؤتمر صحافي عقب استقباله الوزير الالماني إن «اللقاء تضمن البحث في عدة مواضيع بدءا بالهدنة انطلاقا الى المساعي التي توقفت مع الأسف في تشكيل حكومة وحدة وطنية».

واضاف أن المباحثات تناولت كذلك الحديث عن خطة خريطة الطريق بما فيها المبادرة العربية، وكذلك رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش والتصريحات الاخيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وأشار عباس في تصريحاته التي أوردتها وكالة الانباء الفلسطينية الى ان اللقاء تناول ايضا دور المانيا في الاشهر الستة المقبلة عندما تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي قائلا انه شرح للوزير الالماني «الاوضاع الاقتصادية المتردية نتيجة الحصار الاقتصادي على الاراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني».

من جانبه، أكد الوزير الالماني دعم حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية للرئيس الفلسطيني وذلك ايضا بوصفها رئيسا للاتحاد الاوروبي مع بداية العام المقبل. وقال متوجها الى عباس «أعدكم بشكل شخصي أن أستمر بجهودي في دعمكم لكي يكون هناك تنسيق بدور اللجنة الرباعية، ولكي يكون هناك دعم عملية ينتج عنها السلام والاستقرار في المنطقة»، بحسب المصدر ذاته.

من جهة اخرى التقى عباس وزيرة خارجية النمسا اورسولا بلاسنيك ووضعها في صورة التطورات في الاراضي الفلسطينية.

وقالت الوزيرة النمساوية ان «النمسا والاتحاد الاوروبي يعملان لدعم الشعب الفلسطيني للتغلب على صعوبات الحياة التي يعيشها».