صنعاء: النيابة تحقق مع 22 عنصرا من «القاعدة» يشتبه في تخطيطهم لهجمات

TT

شرعت أمس النيابة الجزائية المتخصصة بالتحقيق مع 22 عنصرا من تنظيم «القاعدة» في اليمن. وقالت مصادر في صنعاء، إن هذا العدد من المتهمين بالانتماء لتنظيم «القاعدة» خططوا لتنفيذ أعمال إرهابية في أماكن مختلفة من العاصمة وفي مناطق متفرقة من البلاد، ومن تلك الأهداف مصالح غربية ويمنية كانت هذه المجموع ترمي إلى مهاجمتها بالأسلحة والمتفجرات. وأشارت المصادر إلى أن «عناصر هذه المجموعة يشكلون خلية إرهابية خطيرة، كان قد قام بتجنيدها فواز الربيعي» الذي قتلته قوات الأمن في غارة على مخبئه شمال صنعاء.

وذكر المصدر أن «المتهمين الذين من المتوقع أن يمثلوا أمام محكمة أمن الدولة بعد انتهاء التحقيق معهم في النيابة على علاقة بهجومين انتحاريين شنهما أربعة من عناصر «القاعدة» على منشأتين نفطيتين شمال وشرق اليمن في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكشفت المصادر عن أن من بين من يجري معه التحقيق ضمن هذه الخلية، أحد المساعدين المهمين للربيعي والذي كان قد أدين في واقعة الهجوم، الذي وقع على الحاملة النفطية الفرنسية ليمبورغ في ساحل المكلا في 6 من اكتوبر (تشرين الأول) من عام 2002، كما تعتبر أجهزة الأمن اليمنية فواز الربيعي المخطط الرئيسي لتلك التفجيرات الفاشلة على المصالح النفطية اليمينية في صافر وميناء الضبة النفطي. وقالت المصادر في هذا السياق إن بعضا من هذه الخلية الذي تجري التحقيقات القضائية معهم من قبل النيابة الجزائية المتخصصة بالتحقيق في قضايا الإرهاب في اليمن، تتهمهم السلطات بالشروع في تنفيذ هجمات أحبطها الأمن اليمني في المراحل الأولى من عملية التنفيذ ورمت إلى مهاجمة أماكن ومؤسسات يمنية وغربية في صنعاء. وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أعلنت في 15 من سبتمبر الماضي عن فشل هجومين انتحاريين في المنطقتين النفطيتين، باستخدام أربع سيارات مفخخة بالمتفجرات وقتل في ذلك الهجوم أربعة من المهاجمين، وحارس في الميناء النفطي في منطقة الضبة، فيما كانت الداخلية اليمنية قد اعتقلت في وقت تزامن هذين الهجومين خلية من تنظيم «القاعدة» مكونة من 4 عناصر كانوا بصدد الإعداد لتنفيذ هجمات وأعمال إرهابية ضد عدد من الأهداف الحكومية الأمنية والغربية في صنعاء. وعثرت أجهزة الأمن عند اعتقال العناصر الأربعة على كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة كانت بحوزة هذه الخلية.

يذكر أن قوات مكافحة الإرهاب قتلت فواز الربيعي في منطقة بني حشيش القريبة من صنعاء بنحو 30 كيلومتر، إلى الشمال الشرقي من المدينة وقتل في نفس الحادث محمد الديلمي، واعتقل مساعد للربيعي في هذه العملية. وكان الربيعي قد أدين في واقعة الحاملة النفطية الفرنسية وتسببه في مقتل الجندي الأمني حميد خصرف، عندما كان الأمن اليمني يطارد الربيعي ورفيق له صالح مجلي وهو من الذي فروا مع الربيعي في واقعة الهروب، التي حدثت في فبراير (شباط) من العام الحالي من سجن الأمن السياسي بصنعاء وقاده الربيعي وجمال البدوي، الذي أدين في حادثة المدمرة الأميركية كول بمهاجمتها بقارب مطاطي مفخخ وفتل في 17 عسكريا من قوات المارنز الأمريكية، الذي كانوا من ضمن العسكريين في المدمرة عند واقعة ذلك الهجوم وحكم على البدوي بالحبس بعد التخفيف من المؤبد إلى السجن 15 عاما، لكن السلطات اليمنية قالت إن 8 من الفارين من سجن صنعاء قد عادوا إلى القبضة الأمنية، فيما لا يزال الأمن يتتبع بقية الهاربين، الذي فروا وهم 23 قياديا من تنظيم «القاعدة» كان العديد من هم يقضون فترات العقوبة، والبعض الآخر كان ينتظر المحاكمات.