اسكتلنديارد تكثف جهودها لحل لغز مقتل سيدة مصرية داخل منزلها

تتبعها الجاني من كوفنت غاردن إلى حي الأغنياء بجنوب لندن

TT

كثفت شرطة اسكتلنديارد جهودها امس لفك لغز مقتل سيدة مصرية في بداية الخمسينات من العمر داخل منزلها بحي الاغنياء الهادئ بجنوب غرب لندن بعد ان تتبعها القاتل من منطقة كوفنت غاردن بوسط لندن حسبما تعتقد دوائر الشرطة البريطانية. وعثر ابن وابنة السيدة ليلى رزق على امهما وهي غارقة في الدماء في جريمة مروعة عند دخولهما المنزل بشارع روبن هود بجنوب غرب لندن بحسب بيان من اسكتلنديارد تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس. وصدم ابناء الجالية المصرية في بريطانيا بالحادث المروع للسيدة ليلى رزق، وقال احد معارفها لـ«الشرق الأوسط» انها خريجة الجامعة الاميركية بالقاهرة عام 1975 من قسم الاقتصاد بمرتبة الشرف الاولى، وعملت في لندن في مجالات التسويق والاعلان بوسط العاصمة البريطانية، وكانت تعمل حاليا في شركة مختصة باعداد افلام لشركات الطيران العربية، وهي متزوجة من رجل اعمال مصري، ولديها ابن يدرس الطب بجامعة كامبردج وابنة خريجة جامعية. واوضح انها كانت من الرعيل الاول لابناء الجالية المصرية الذي وصل الى العاصمة لندن قبل نهاية السبعينات. واضاف: «ان الضحية تميزت بالاخلاق العالية في تعاملاتها مع اصدقائها واوسط ابناء الجالية المصرية، وكانت من المترددين على الكنيسة القبطية بشارع هاي ستريت كنسنغتون». وقال بيان شرطة اسكتلنديارد ان ليلى رزق استقلت اتوبيس رقم 85 بالقرب من محطة باتني لقطارات الانفاق عند الساعة 7. 21 مساء يوم الاربعاء الماضي، وغادرت الاتوبيس عند الساعة 7.42 بالقرب من مدخل منطقة كنسنغتون فال. وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة من صور السيدة ليلي رزق واخرى لصورتها داخل اتوبيس 85 قبل ان تغادره في طريقها الى قدرها. وقال البيان ان اولاد ليلى رزق عثروا عليها وهي فاقدة الوعي ولكنها كانت على قيد الحياة، وتم نقلها الى مستشفى سانت جورج ولكنها فارقت الحياة في غرفة الانعاش في اليوم التالي. وقالت الشرطة انه قد تم تكوين فريق جنائي للتحقيق تحت رئاسة مفتش الشرطة ريتشارد هاسلتاين في مركز شرطة لوشام. وطلب رئيس فريق التحقيق من الجمهور وركاب الاتوبيس التعاون في الادلاء بأية معلومات قد تفيد جهات التحقيق في التعرف على القاتل. وقالت مصادر مقربة من الشرطة انه لا يوجد عنف استخدم في فتح ابواب المنزل من قبل الجاني، مما يشير الى ان السيدة ليلى خدعت قبل ان تفتح الباب بنفسها للجاني. وقالت دوائر الشرطة لـ«الشرق الأوسط» ان منطقة كنسنغتون فال بجنوب غرب لندن التي تقطن فيها السيدة ليلى رزق هي الاقل في مستوى نسب الجريمة بالعاصمة البريطانية. وقالت احدى جيرانها ان ليلى رزق كانت سيدة انيقة في ملبسها وكانت تتسم بالارستقراطية والهدوء في التعامل مع الاخرين. ومن جهته اعرب مفتش الشرطة ريتشارد هاسلتاين عن اعتقاده ان الجاني غريب عن المنطقة وربما تتبع الضحية من خط سير عودتها الى المنزل، واوضح ان الباب الخارجي للمنزل كان مفتوحا عند عودة ابنها وابنتها، مما يوحي انها فتحت الباب بنفسها. واضاف انه يبدو ان الجاني اعتدى على الضحية بالضرب على الرأس، مشيرا الى وجود دماء الضحية في عدة اماكن بالمنزل. وقال ان عائلة الضحية تتسم بالاحترام والتقدير الشديد بين الجيران. واوضح ان زوج الضحية كان في رحلة عمل في مصر وقت وقوع الجريمة يوم الاربعاء الماضي.