شافيز يتجه للفوز بالرئاسة مجددا.. بشعار «انتخب ضد الشيطان»

وسط اتهامه بتبديد أموال النفط ومحاولة استنساخ «نموذج كاسترو»

TT

يتوجه الفنزويليون إلى صناديق الاقتراع اليوم للمشاركة في انتخابات رئاسية يعد الرئيس هوغو شافيز، الأوفر حظا للفوز بها، وذلك بعد تنظيمه حملة انتخابية اختار لها شعار «انتخب ضد الشيطان».

وتفيد استطلاعات الرأي ان شافيز يتقدم بنحو ثلاثين نقطة على خصمه الاجتماعي الديمقراطي مانويل روزاليس، حاكم ولاية سوليا النفطية والواقعة غرب البلاد. وعلى غرار سيمون بوليفار، بطل الاستقلال الوطني الذي يقتدي به، يتطلع العسكري الذي كان انقلابيا قبل وصوله الى الحكم أول مرة عام 1998 الى توحيد اميركا اللاتينية في وجه الولايات المتحدة التي يسميها «الشيطان». ويخوض شافيز هذه الانتخابات بدعم ملايين الفقراء ومتحدثا عن «حقبة ثورية جديدة» في بلاده الغنية بالنفط.

لكن المعارضة أدانت دبلوماسية النفط التي ينتهجها نظام شافيز بتقديمه براميل النفط الى قادة اليسار من الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الى رئيس نيكاراغوا الجديد دانيال اورتيغا، وتعزيز روابطه مع بلدان «محور الشر» الذي حددته واشنطن، وبينها ايران التي تدعم كاراكاس برنامجها النووي المدني. وينوي شافيز الذي يبايعه سكان الاحياء الشعبية حيث يعيش نصف سكان البلاد والذي خصص نصف الموارد النفطية لبرامج اجتماعية، تنظيم استفتاء يسمح بإعادة انتخاب الرئيس مرات غير محددة. وينبذ خصمه «آيديولوجية سياسة الحرب» ويحاول الظهور بانه بديل للنظام باسم معارضة هزيلة تركت لشافيز السيطرة على البرلمان بعد مقاطعة الانتخابات التشريعية قبل سنة. ويدعو روزاليس الذي يعترف له بحسن الادارة على رأس ولاية سوليا النفطية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، الى «الديمقراطية الاجتماعية» و«احترام الحياة الخاصة»، متهما رئيس الدولة بانتهاج سياسة «فرق تسد» والسعي الى «البقاء في السلطة الى ما لا نهاية».

كما اتهم روزاليس خصمه شافيز بالسعي لإقامة دولة دكتاتورية، محكومة بحزب واحد، على غرار نظام فيدل كاسترو. إلا ان الزعيم اليساري دافع خلال حملته عما يسميه «ثورته الاشتراكية»، وحاول إبعاد شبهة انتهاج نفس النموذج الكوبي، فقال ان «النموذج الكوبي كوبي والنموذج الفنزويلي فنزويلي»، مضيفا ان« فيدل كاسترو نفسه سيكون اول من يوصيني بعدم استنساخ النموذج الكوبي».

ومن المقرر ان تجري عمليات الاقتراع اليوم بحضور 1200 مراقب دولي، ووسط انتشار نحو 130 الف جندي في 32 الف مركز اقتراع. وفي شوارع كاراكاس الغارقة بالملصقات الدعائية، تلخص الشعارات استراتيجية الطرفين. ففي حين يدعو حزب روزاليس، «الزمن الجديد»، الى «الجرأة على التغيير» ترد «حركة الجمهورية الخامسة» التي اسسها شافيز «انتخب ضد الشيطان».