بوش يلتقي الحكيم اليوم.. والأنظار تتجه الى توصيات لجنة بيكر

هادلي: الرئيس يسعى لتصحيح الوضع لكنه غير ملزم بتوصيات مجموعة دراسة العراق

TT

يلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم في البيت الابيض عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق لتبادل وجهات النظر حول الوضع في العراق، وفقاً لما قاله مصدر رسمي في البيت الابيض. واوضح المصدر لـ«الشرق الاوسط» إن الرئيس بوش سيلتقي الحكيم باعتباره يقود أكبر تجمع نيابي في البرلمان يضم 128 نائباً (الائتلاف العراقي الموحد). ولوحظ ان المصدر تجنب الاشارة الى صفة الحكيم الاخرى على اعتبار انه من الرموز القيادية للطائفة الشيعية في العراق. واشار الى ان الرئيس بوش سيبحث مع الحكيم «القضايا المهمة التي تواجه العراق اليوم». يشار الى ان الحكيم يعد من الشخصيات المقربة من ايران التي تربطها علاقة سيئة للغاية مع واشنطن. وكان البيت الابيض قد أعلن ان بوش سيلتقي ايضا الشهر المقبل طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وهو من قادة السنة ورئيس  الحزب الاسلامي، حيث ذكر ان الرئيس الاميركي يرغب في التحدث مباشرة لأطراف النزاع في العراق في مسعاه الى وضع خطط جديدة للتعامل مع الأوضاع في البلد الذي يواجه نزاعات طائفية، يقول الاميركيون إنها لم تصل بعد الى مرحلة «الحرب الاهلية». ويرجح ان يحظى موضوع حل المليشيات بنصيب أوفر من محادثات بوش الحكيم، حيث تدعو واشنطن الى حل جميع المليشيات ونزع أسلحتها للحد من العنف الطائفي في العراق.

وارسلت العاصمة الاميركية إشارات قوية الى أن انسحاباً اميركياً من العراق مسألة غير واردة، خاصة بعد تأكيدات بوش بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة العراقية في الاردن الاسبوع الماضي، ان القوات الاميركية لن تنسحب «إذا لم تحقق مهامها»، وهو ما يؤكد ان الادارة الاميركية وضعت جانباً توصيات لجنة جيمس بيكر التي شكلها الكونغرس في وقت سابق، وخلصت الى ضرورة انسحاب ممرحل من العراق. وينتظر ان تكشف لجنة بيكر، واسمها «مجموعة دراسات العراق، بعد غد وبعد اشهر من الترقب الكبير عن توصياتها التي تعتبر بمثابة الفرصة الاخيرة والفضلى للرئيس بوش من اجل اعادة رسم سياسته في هذا البلد. وفي ظل الشكوك والمخاوف الحادة المحيطة بمستقبل العراق واحتمال انزلاقه في الفوضى والحرب الاهلية، تثير توصيات لجنة بيكر تطلعات كبرى سيكون من الصعب الاستجابة لها. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، من المتوقع ان تدعو لجنة بيكر ادارة بوش الى العدول عن رفضها التحاور مع سورية وايران لتدعوهما الى مؤتمر اقليمي حول العراق، والتوصية بسحب القسم الاكبر من القوات القتالية تدريجيا بحلول مطلع 2008.

الى ذلك، أعلن مستشار بوش لشؤون الأمن القومي ستيفن هادلي أمس ان الرئيس الأميركي يبحث عن «نهج جديد لادارة الوضع في العراق»، لكن توصيات لجنة بيكر المرتقبة لا تشكل سوى احد عناصر استراتيجيته المقبلة. وقال هادلي في مقابلة مع تلفزيون «اي.بي.سي» ان «بوش قال علنا.. إن الأمور لا تسير بشكل جيد ولا بوتيرة سريعة في العراق. ولا بد من إحداث تغييرات. من الضروري ايجاد نهج جديد لادارة الوضع في العراق وهذا ما نقوم به من خلال اعادة رسم سياساتنا في هذا البلد». واكد هادلي ان ادارة بوش تعتبر انها غير ملزمة بتوصيات لجنة بيكر.