بحضور عشرات الوزراء والشخصيات العربية والعالمية، يفتتح اليوم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أعمال الدورة الرابعة للمنتدى الاستراتيجي العربي الذي يهدف إلى تأسيس منصة حيوية لدفع عمليات التطوير الاستراتيجي في العـالم العربي.
وتوقع منظمو المنتدى مشاركة أكثر من 600 شخصية من القيــادات في مختلف المجـالات لمناقشــة أهم القضـايـا على أجنـدة العــالم العربـي اليـوم. وسيكون من ابرز المتحدثين الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري وعلي لاريجاني كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني، ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة. الا انه من المتوقع غياب العديد من القيادات اللبنانية المدعوة وعلى رأسها النائب سعد الحريري رئيس كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني بسبب الازمة السياسية في بيروت حيث خلا البرنامج النهائي للمنتدى امس من ذكر أي من الساسة اللبنانيين الذين كان من المفترض ان يشاركوا في افتتاح المنتدى وبعضا من جلساته. وذكر محمد عبد الله القـرقـاوي وزير الدولـة لشؤون مجلس الوزراء، ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى أن مشاركة قيـادات حكومية ونخبة من قيـادات الأعمال يعكس المكــانة التي بات يحظى بها المنتدى كمنبـر إقليمي للتـلاقي والحـوار. واعتبر القـرقاوي أن وجود هذه النخبة تحت سقف واحد سيساعد على وضـع آليات عمل منظمة ومتكاملة لدفع عمليات التنمية الإقليميـة، من خلال ما ستقدمـه هـذه الشخصيات من آراء وأفكار خلال جلسات وورش عمل المنتدى، مشيـرا الى ان المنتدى الاستراتيجي العربي نجح خلال السنوات الاربـع الماضية في التحـول إلى منصة فاعلـة لكبـار الشخصيات الاقتصادية للاجتماع وتبادل الآراء حول قضايا الاقتصاد الإقليمي والعالمي، حيث ستمثـل نتائـج المناقشـات في هـذه الدورة إطاراً للتعـامل مع التحـديات التي تواجه المنطقـة والانتقـال بالعالم العربـي إلى مراحـل جديدة من النمـو والازدهـار. وتشارك في المنتـدى وفود من مختلف الــدول العربية وعلى رأسها الوفد المصري برئاسة الدكتور أحمد نظيف، رئيس الــوزراء، ويضم الـوفـد وزراء المــاليـة ولتنميـة الإداريـة والاستثمـار والنقـل والسيـاحة. ويمثل الحكومة الأردنية زياد فريز نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الماليـة، وعبد الإله الخطيب، وزير الخارجية، وعقل بلتاجي، مستشار الملك عبد الله الثـاني. فيما يضم الوفد الكويتي بدر مشاري الحميضي، وزير المالية، وفلاح فهد الهاجري، وزير التجارة والصناعة، ووليد الطبطبائي، عضو مجلس الأمة الكويتي. ويشارك في جلسات المنتدى الجنرال وسلي كلارك، القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو»، والشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والأخضر الإبراهيمي، المستشار الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة. كمــا يشارك في المنتدى أكثر من 30 شخصية من القيـادات العالمية في قطــاع الأعمال من ضمنهم الأمير فيصل بن سلمان آل سعود، رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والنشر، وأكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، وإريـك شمـدت، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، ومها خالد الغنيم، نائب الرئيس والعضو المنتدب في بيت الاستثمار العالمي، ومحمد بن حمد الماضي، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة سابك السعودية. ويركز المنتـدى على أربعة محــاور رئيسيـة تشمـل تحديات الإدارة الحكومية، ومتغيرات قطاع الأعمــال، والمجتمع العربي، والمتغيرات الاقتصـادية ـ الاجتمـاعية. وتشكل دورة هذا العــام من المنتدى السنـوي أهمية كبرى كونه أصبح منصة حيويـة لـدفع عمليات التغييـر الاستراتيجي في العـالم العـربي من خـلال تميـز قائمة المتحدثيـن في المنتـدى لهذا العــام، وهي الأطـول منـذ انطلاق المنتدى، وستضـم نخبة من أبـرز القيــادات الإقليميـة والعالميـة في القطــاع الحكـومي وقطاعات الأعمــال والسيـاسة والإعلام والمجتمع المدنـي.
وقال نبيل علي اليـوسف نائب رئيس اللجنة المنظـمة للمنتدى الاستراتيجـي العربي ان فعاليات المنتدى تكتسب أهمية خاصة نظراً للمستوى الرفيع لقائمـة المتحدثين التي ستتضمن صناع قرار ومفكرين وقيادات رائدة في قطاع الأعمال من مختـلف أنحــاء العالم، «الأمر الذي من شأنه أن يعزز من تنوع النقاشـات وإثــراء مضامينها بوجهـات نظر متعــددة. ومما لا شك فيه أن مستوى المشاركين والمتحدثين في المنتدى يعكس المكــانة التي يحظى بها المنتدى كحـدث عالمـي بارز يتناول أهم القضايا والتحديات التي تواجه العالم العربي اليوم».