ولي العهد السعودي يرعى حفل جائزة نايف العالمية للسنة النبوية

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين

TT

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعى الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي أمس، فعاليات الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الثانية.

وعقب الحفل أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، في تصريحات صحافية، أن الخلايا الإرهابية السبع التي تم الإعلان أول من أمس عن القبض عليها، كانت تنوي القيام بسلسلة من الاغتيالات داخل البلاد، مؤكدا في السياق نفسه أنهم كانوا ينوون القيام بعدد من العمليات الإرهابية.

وشدد وزير الداخلية بقوله «إن الإرهاب لم ينته بعد، ولا تزال الأجهزة الأمنية في طور ملاحقة ومتابعة العناصر الإرهابية داخل البلاد»، مبديا استعداد الأجهزة الأمنية الكامل لإفشال أي عمل إجرامي ضد السعودية. وحث الشيخ عبد العزيز اَل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الحضور على بذل الجهد من مواقعهم في دورهم لإبراز الوجه الصحيح لديننا الإسلامي الحنيف.

وقال مفتي عام المملكة «إن من نعم الله عز وجل على حكام هذه البلاد، أن زين الله في قلوبهم حب هذا الدين والسعي في نشره ونصرته بجهدهم، وتمثل ذلك في توجيهاتهم وقيادتهم الحكيمة لهذه البلاد المباركة، وكذلك في كثير من المواقف والمشاريع التي تدل على تأصل هذه الخصلة فيهم، لقوله تعالى (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)، وكانت الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وحضور الأمير سلطان ولي العهد، زادهما الله عزاً وقوة لها بالغ الأثر في النفوس، وهي دلالة أكيدة من حكام هذه البلاد المباركة على ثباتهم على المنهج القويم وإصرارهم على نصرة هذا الدين».

وأشاد مفتي عام المملكة بجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وأهدافها وعنايتها بالسنة المطهرة وشؤون المسلمين، وأكد على أن هذه الجائزة مؤشر يعزز المنهج القوي الذي انتهجه مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز اَل سعود.

وتسعى جائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، إلى تحقيق أهدافها التي تعكس اهتمام الأمير نايف بن عبد العزيز وعنايته بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدراسات الإسلامية المعاصرة، من خلال تشجيع البحث العلمي الجاد للعلماء والباحثين والمفكرين والمثقفين والمهتمين بالدراسات الإسلامية، خاصة ما يتعلق منها بالسنة النبوية من مختلف أنحاء العالم، والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة، وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية.

يذكر أنه فاز بالجائزة في فرع السنة النبوية في الموضوع الأول «التكفير في ضوء السنة النبوية» الدكتور باسم فيصل الجوابرة (أردني الجنسية)، فيما حصلت الدكتورة نوال بنت عبد العزيز العيد (سعودية الجنسية) على الجائزة في الموضوع الثاني «حقوق المرأة في السنة النبوية»، وحصل الدكتور محمد وقيع الله أحمد (سوداني الجنسية) على جائزة الفرع الثاني المخصص للدراسات الإسلامية المعاصرة في موضوع «الإسلام في المناهج الغربية.. عرض ونقد»، فيما تم حجب جائزة الموضوع الثاني «الجهاد في سبيل الله.. مفهومه، وضوابطه، وأنواعه، وأهدافه».

إلى ذلك وافقت السعودية وسلطنة عمان أول من أمس، على إنشاء منفذ حدودي بين السعودية وسلطنة عمان، والاعلان عن ذلك والعمل على منح التسهيلات المطلوبة لدخول وخروج الاشخاص العاملين على تنفيذ المشروع والمعدات والمواد المتعلقة بانشاء المنفذ، الذي سيعود بالخير والفائدة على مواطني البلدين.

وأكد الأمير نايف بن عبد العزيز، ان المملكة وسلطنة عمان تعتبران امنهما أمناً واحداً، ولا بد بالتأكيد أن نصل الى اتفاق فيما يطرح لأننا متفقين على الاساس، وما نبحثه ما هو الا تفاصيل وتنظيم لما يجب أن يكون في أمورنا الأمنية.

وأضاف بأن «قدرنا أن نكون مسؤولين مع اخواننا وزملائنا منسوبي الأمن لتحمل هذه المسؤولية، وهذا واجب نؤديه نحو ديننا وأوطاننا وشعوبنا، وأن كنا نقول دائما أن المواطن هو رجل الأمن الأول ونعي ان ما نقوله الحقيقة، لأن رجل الأمن هو مواطن قبل أن يكون رجل الأمن».

ويأتي حديث الأمير نايف بعد الاجتماع المشترك الذي عقده مع نظيره العماني سعود بن ابراهيم البوسعيدي، وذلك استكمالا للاجتماعات المشتركة بين البلدين في اطار اتفاقية الحدود الدولية الموقعة بين السعودية وسلطان عمان، وتعميق أواصر التعاون والتنسيق والتفاهم المشترك بين مسؤولي الحدود في البلدين بما ينسجم مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، ولما فيه مصلحة وأمن واستقرار البلدين الشقيقين ومواطنيهما.

وقال الأمير نايف «لا شك أن أفراد شعبينا سيكونون سعداء دائما للقاءاتنا لأن في ذلك أمرا يهمهم جداً وهو الأمن الذي اضحى مطلب أول الآن، وان كان دائماً مطلبا اساسيا، ونحن نأمل أن يبحث هذا الاجتماع ما يهم البلدين في المجالات الأمنية انطلاقا من الاحساس المشترك في هذا المجال».

وأضاف «إن مجال الأمن هو مطلب شعوب العالم وهو الأساس لكل شيء ولا يمكن لأهم شيء في الحياة وهو الاقتصاد أن ينمو ويتحرك إلا في جو آمن».

وأكد الأمير نايف على «أنه بالرغم مما تعرضت له المملكة من أعمال ارهابية خلال السنوات الماضية وحتى الآن، إلا أن الأمن والحمد لله مستتب والناس يعيشون في أمن وحركة النمو الاقتصادي في تزايد والاستثمار في تزايد والناس آمنين، وهذا بفضل الله وبفضل توجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين ومن سلفه الراحل أخيه الملك فهد بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ وولي عهده الامير سلطان بن عبد العزيز، وبتفاني واقدام من رجال الأمن ضباط وأفراد على تأدية هذا الواجب، ويشعرون أن الاستشهاد هو الجهاد الصحيح وهذا ما اثبته الواقع والحمد لله».

وأكد الأمير نايف «لدينا أجهزة أمنية ورجال أمن نستطيع أن نعتمد عليهم في كل الأمور مهما كبرت أو تعاظمت وأننا سنعمل دائما وكل الجهود حتى نجتث الارهاب من جذوره في بلدكم الثاني وأيدينا بأيديكم وبأيدي جميع اخواننا في دول مجلس التعاون وفي العالم العربي للعمل على تخليص بلداننا من اناس غرر بهم وأساءوا فهم الدين الاسلامي وسموا انفسهم بمجاهدين وهم أبعد من أن يكونوا على الجهاد ولكنهم اساءوا للدين الاسلامي واساءوا لبلدانهم وخدموا اعداء الدين والأمة العربية بشكل مباشر واستهداف لمنطقتنا ولكن ان شاء الله في هذه البلدان قيادات وشعوب وقوات أمن وقوات مسلحة في جميع القطاعات العسكرية قادرة أن تدحر كل الشر».

وتم خلال الاجتماع استعراض ما سبق اقراره من توصيات في اجتماعات سلطات الحدود المشتركة ومجالات التعاون والتنسيق في منطقة الحدود بين البلدين والموضوعات ذات الصلة في هذا الشأن.

وفي نهاية الاجتماع تمت الموافقة على إنشاء المنفذ الحدودي المقترحة اقامته بين السعودية وسلطنة عمان، والاعلان عن ذلك والعمل على منح التسهيلات المطلوبة لدخول وخروج الاشخاص العاملين على تنفيذ المشروع والمعدات والمواد المتعلقة بانشاء المنفذ التي ستعود بالخير والفائدة على مواطني البلدين.