أحبطت مصالح الجمارك بميناء طنجة، في شمال المغرب، محاولة تهريب كمية هامة من مخدر «الشيرا»، كانت معبأة بعناية على متن مقطورة ألمانية محملة بطماطم معدة للتصدير نحو هولندا.
وحجزت هذه الكمية، التي جرى ضبطها أول من أمس، مخبأة بسطح المقطورة، بعد أن كشفت الصور الملتقطة بواسطة أشعة «السكانر» عن وجود أجسام غريبة مدسوسة بالفراغات الموجودة بأعلى الهيكل، مما ألزم عناصر محاربة المخدرات استعمال بعض الآليات والمناشير الكهربائية لتفكيك سطح المقطورة، واستخراج مئات الطرود التي كانت معبأة بطريقة احترافية عالية داخل مخبأ أعد خصيصا لهذا الغرض. وذكر حسن زيتون، ضابط الجمارك المسؤول عن جهاز «السكانير» بنفس الميناء، أن الكشف عن هذه الكمية الهامة، التي وصل وزنها طنا واحدا و324 كيلوغراما من مادة «الشيرا»، جاء بعد فحص دقيق أجري على المقطورة، خصوصا أن شبكات التهريب الدولية، أضحت تستعمل حيلا وأساليب جديدة للتشويش على الجهاز، إذ عمدوا في هذه المرة إلى تلفيف المخدرات بورق الألمنيوم المقوى، لإعطائها صورة مشابهة للقطع الحديدية المكونة لهيكل المقطورة.
وقال زيتون، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المصالح الأمنية بالميناء شددت إجراءاتها في الآونة الأخيرة وجندت كل إمكاناتها للحد من ظاهرة الاتجار وتصدير المخدرات، كما عملت على جلب جهاز «سكانير» آخر من ميناء الدار البيضاء، حتى يتسنى فحص كل الشاحنات والعربات المشكوك فيها، خصوصا في هذه الفترة التي تتزامن مع ارتفاع وتيرة تصدير الخضر والملابس الجاهزة، إذ تبحر يوميا أزيد من 200 شاحنة في اتجاه القارة العجوز».