أحمدي نجاد: أعداء يسعون للنيل من الصداقة الإيرانية ـ العراقية

أكد استعداد بلاده لدعم «حكومة وحدة وطنية قوية» في العراق

TT

اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس مَنْ وصفهم بـ«أعداء» بالسعي للنيل من «اواصر الصداقة» بين ايران والعراق. واضاف في تصريحات ادلى بها امس لقناة «العراقية»، «ان وجود بلدين مستقلين وقويين في المنطقة يعرض مصالح القوى المتغطرسة واصحاب النوايا السيئة إزاء الشعبين الى المخاطر ويغير جميع الموازنات». وتابع الرئيس الايراني «ان الشعبين الايراني والعراقي يمتلكان حضارتين وماضيا ثقافيا ثريا وقيما، ويرفعان لواء العدل والشموخ». وبين ان ايران والعراق «يرتبطان بعلاقات اخوية طويلة الأمد، ويقفان اليوم جنبا الى جنب ويدعم أحدهما الآخر». ونسبت اليه وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) تأكيدة ان الحرب بين ايران والعراق «كانت حرب (الرئيس المخلوع) صدام وداعميه ضد الشعبين العراقي والايراني ولا ترتبط اساسا بعلاقات الصداقة بين الشعبين». ووصف احمدي نجاد الشعب العراقي بانه «شعب أصيل ويضم قوميات وطوائف مختلفة منهم الكرد والعرب والتركمان والشيعة والسنة وغيرهم ويعيشون بجانب بعضهم بعضا بسلام ووفاق ومحبة». واضاف ان الشعب العراقي «شعب عريق ومقتدر ومن يرِدْ خلق الفرقة بين صفوفه ونهب ثرواته، فانه سيفشل بالتأكيد». واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية «تدعم حكومة وطنية قوية في العراق وتدعم تطور ووحدة الشعب لأن الوحدة والاستقلال والقوة والأمن في العراق، كل ذلك يصب لصالح جميع بلدان المنطقة والشعب في هذا البلد».

ورأى الرئيس الايراني «ان سبب الاضطرابات والمجازر ضد الشعب العراقي هو وجود المحتلين على ارضه بينما يصرح القانون بأن صيانة الامن في العراق تقع على عاتق العراقيين انفسهم»، معربا عن استعداد ايران للتعاون مع الحكومة العراقية بهدف إحلال الامن والاستقرار في هذا البلد.