معسكر سركوزي ينتقد قبول رويال سماع «شتائم» في لبنان

المرشحة الاشتراكية قالت إنها «لم تسمع» الملاحظات خلال لقائها نائب حزب الله

TT

فتح مقربون من نيكولا سركوزي، وزير الداخلية والمرشح اليميني لانتخابات الرئاسة الفرنسية، النار على سيغولين رويال، مرشحة الحزب الاشتراكي، على خلفية زيارتها الى لبنان و«الإشكالات» التي أحاطت بها، بما في ذلك تصريحات عن إسرائيل والولايات المتحدة ادلى بها نائب من «حزب الله»، هو علي عمار، بحضورها وحضور السفير الفرنسي في بيروت برنار إيميه.

وجاء رد الفعل الأعنف من مستشار سركوزي السياسي ومدير حملته الانتخابية المنتظر، الوزير السابق فرنسوا فيون، الذي عبر في تصريحات صحافية، الليلة قبل الماضية وأمس، عن «صدمته» للأخطاء «المتكاثرة» التي ارتكبتها رويال في رحلتها الى منطقة الشرق الأوسط (لبنان والأراضي الفلسطينية وإسرائيل). وقال فيون لصحيفة «جورنال دو ديمانش» الأسبوعبة إن «قبول رويال الحديث الى عضو من حزب الله، وهو منظمة إرهابية، يدعو الى تدمير إسرائيل هو بحد ذاته خطأ. كذلك فإن السكوت عن توجيه الشتائم لأصدقاء فرنسا وحلفائهم سواء اسرائيل أو الولايات المتحدة هو خطأ آخر أكبر».

وهاجم فيون المرشحة الاشتراكية لأنها كانت تنوي لقاء نواب من حركة حماس قبل أن يضغط عليها المقربون منها للتخلي عن هذا المشروع. وقال فيون إن خطة رويال «تثير القشعريرة»، فيما رأى وزير الخارجية الأسبق هيرفيه دو شاريت، المقرب من سركوزي، أن حزب الله نجح في «نصب فخ» للمرشحة الاشتراكية التي أضعفت بتصريحاتها «مواقف فرنسا في لبنان».

وأثار هذا الجدل شهية الإعلام الفرنسي الذي أفرد لهذه «الواقعة» مكانا بارزا، خصوصا أن زيارة رويال الى لبنان وفلسطين وإسرائيل هي الأولى في نوعها منذ أن أصبحت المرشحة الرسمية للحزب الاشتراكي. وأخذ اليمين على رويال أنها لم تحرك ساكنا عندما قارن علي عمار الاحتلال الإسرائيلي للبنان بالاحتلال النازي لفرنسا وعندما هاجم السياسة الأميركية في العراق متحدثا عن «جنونها». وجاءت أقوال عمار في اجتماع عقدته رويال مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني. واحتجت رويال على ذلك بتأكيدها أنها «لم تسمع» هذه الأقوال، وأنها لو سمعتها لكانت غادرت الاجتماع. ولجأت رويال الى «التخفيف» مما سمعته وقالته عن السياسة الأميركية، فميزت بين سياسة الرئيس جورج بوش في العراق و«السياسة العامة للولايات المتحدة».