الربيعي: أمير أمراء «أنصار السنة» يوجه العمليات من سورية

مستشار الأمن الوطني العراقي كشف عن خطة أمنية جديدة في بغداد

TT

كشف مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي، أمس، عن اعتقال من وصفهم بـ«أمراء في تنظيم أنصار السنة»، مشيرا الى وجود «أمير الأمراء في سورية»، حيث «يوجه الأعمال الإرهابية» في العراق. كما كشف عن خطة أمنية جديدة للعاصمة.

وأضاف الربيعي في مؤتمر صحافي في المنطقة الخضراء ببغداد، امس «تمكنا قبل أيام من القبض على أمراء في تنظيم أنصار السنة، ومن خلال التحقيق ثبت ارتباطهم العسكري بالرجل الاول الموجود حاليا في سورية». وقال، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن «أمير الأمراء في التنظيم مقيم في سورية حاليا ويوجه الأعمال الارهابية ضد أبناء شعبنا في العراق». وعرض صورا لأشخاص قال انهم «سوريون اعتقلتهم» السلطات العراقية. وأوضح انه «لم يبق إلا أمير الإسناد وأمير الإعلام وهؤلاء يحدثون ضجة إعلامية كبيرة فارغة». وأكد الربيعي أيضا «مقتل المساعد الثاني لابو ايوب المصري (زعيم القاعدة في العراق) والمدعو أبو طه، بعد قتل مساعده الاول عمر الفاروق، قبل أيام قليلة (...) وتم اعتقال الصف الأول والصف الثاني من مساعدي المصري (...) والدائرة تقترب منه، كما ان الحبل بدأ يضيق حول عنقه». وقال ان هذا التنظيم أصبح قاب قوسين أو أدنى من النهاية. وأشار الى «احكام قضائية صدرت من المحكمة الجنائية المركزية بحق جنسيات عربية مختلفة». وقال ان «غالبية العمليات تقوم بها القاعدة وأنصار السنة والإرهابيون عموما، هي ضد المدنيين من أجل إحداث الفتنة الطائفية».

وقد اعلنت قوات التحالف قبل اسبوع اعتقال 11 من مسؤولي تنظيم «انصار السنة» الأصولي في «الرمادي وبعقوبة وتكريت والقائم وبيجي وبغداد، وكذلك خبير متفجرات وأحد الممولين، فضلا عن اثنين من الأشخاص الذين يساعدون هؤلاء» في تحركاتهم. وكانت مجموعة أنصار السنة قد تبنت العديد من الهجمات وعمليات قتل رهائن في العراق منذ الغزو الاميركي في مارس (آذار) 2003.

كما كشف الربيعي عن خطة أمنية جديدة في بغداد على هامش قمة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش في عمان نهاية الشهر الماضي. وقال الربيعي ان الخطة الجديدة تختلف عن الخطط السابقة، وان القوات العراقية ستكون هي التي تنفذ العمليات الأمنية، موضحا أن الخطة تم تقديمها بدون الرجوع الى القوات المتعددة الجنسيات في العراق.

وشدد الربيعي أن الطريق الوحيد للقضاء على العنف اللطائفي والإرهاب هو دعم القوات المسلحة وتسليمها كامل المسؤولية الامنية في البلاد، مما يسهم في رحيل القوات الأجنبية.