قالت مصادر صومالية ويمنية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي اجتمع أمس مع رئيس البرلمان الصومالي شريف حسن شيخ آدم، يسعى لترتيب لقاء مصالحة بين آدم والرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف لحسم الخلافات العالقة بينهما، فيما أوضحت المصادر أن المساعي اليمنية ترمي إلى تهيئة الأجواء نحو بلورة موقف جماعي داخل الترويكا الحاكمة في الصومال (الرئيس والبرلمان والحكومة( على نحو يسمح للسلطة الانتقالية التي تتخذ من مدينة بيداوة الجنوبية مقرا لها، بالعودة إلى طاولة المفاوضات المقرر عقدها برعاية الجامعة العربية ومنظمة دول الإيقاد في العاصمة السودانية الخرطوم في منتصف الشهر الجاري.
وكان الرئيس اليمني قد أجرى في هذا الإطار محادثات مع فرانسوا فال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الصومال الذي سبق أن التقى قبل يومين قادة المحاكم الإسلامية في العاصمة الصومالية مقديشو.
واستبقت الحكومة الصومالية جولة المفاوضات المرتقبة بإطلاقها نداء إلى المجتمع الدولي لمساعدتها على مواجهة ما وصفته بالتهديدات الإرهابية التي تمثلها المحاكم الإسلامية. واتهمت الحكومة الصومالية عقب اجتماع عقدته أمس في مقرها بمدينة بيداوة الجنوبية، المحاكم الإسلامية بالتورط في عمليتين إرهابيتين وقعتا في المدينة، مؤكدة أن كل المؤشرات تفيد بتورط المحاكم الإسلامية وضلوعها فيهما. وحذرت الحكومة فى بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه المجتمع الدولي من مغبة تجاهل هذا النداء، وقالت إن التهديد الذي تمثله المحاكم الإسلامية على السلطة الانتقالية في الصومال قد يمتد إلى دول الجوار الجغرافي في منطقة القرن الأفريقي.