بوش: التقرير قاس .. لكن توصياته تستحق الاهتمام وسنتعامل معه بجدية

الرئيس الأميركي يقول إنه لن يقبل جميع التوصيات

TT

قال الرئيس الاميركي جورج بوش إن إدارته ستتعامل بجدية تامة مع تقرير لجنة جيمس بيكر ولي هاملتون حول العراق، بيد انه اشار الى ان التقرير يقدم تقييماً قاسياً للوضع في العراق. وقال بوش، بعد ان تلقى امس نسخة من التقرير في البيت الابيض، انه يقدم اقتراحات تستحق الاهتمام، مؤكداً ان ادارته «ستتعامل مع كل اقتراح بجدية وستتصرف في الوقت الملائم».

ودعا بوش اعضاء الكونغرس الى التعامل مع التقرير بجدية، وزاد «ربما لا يوافقون على جميع الاقتراحات، كما اننا (الادارة الاميركية) قد لا نوافق على جميع الاقتراحات، بيد ان هناك فرصة للعمل لنلتقي ونعمل معا بشأن هذا الموضوع المهم». وانتقد بوش الكيفية التي يتم بها التعامل مع قضايا الحرب والسلم في الولايات المتحدة، وقال في هذا الصدد، «البلاد من وجهة نظري ملت من الجدال السياسي، الذي يحدث في واشنطن، واقتنع الجميع بأنه بالنسبة لقضايا الحرب والسلم من الافضل لبلادنا ان نعمل معا، وانني ادرك كم هو صعب ذلك، لكن هذا التقرير يمنحنا جميعاً الفرصة للبحث عن ارضية مشتركة لصالح البلاد، وليس لصالح الجمهوريين او الديمقراطيين». وقال بوش إنه بالامكان تحقيق سلام دائم في العراق، وهو امر يتطلب عملا شاقاً واستراتيجية فعالة».

ونوه بوش بالجهد الذي بذله اعضاء اللجنة، وقال «أعد التقرير الذي تلقيته من مجموعة متميزة من المواطنين، وأود ان اشكر جيمس بيكر ولي هاملتون واعضاء اللجنة، الذين امضوا وقتاً طويلا لبحث هذه المشكلة العويصة، واشكرهم انهم جاؤوا الى البيت الابيض لتسليمي نسخة من التقرير، وابلغت اعضاء اللجنة ان التقرير الذي اطلق عليه الطريق الى الامام سيتم التعامل معه بجدية».

وقال بوش إن «التقرير لا يقتصر فقط على تبيان الطريق الى الامام في العراق، بل كذلك في الشرق الاوسط، وقال إن اعضاء اللجنة استجابوا الى نداء العودة الى الخدمة لاداء الواجب وانجزوا انجازاً حيوياً لبلادهم. وابانوا انه بامكان الناس اصحاب النوايا الطيبة ان يعملوا معاً، من اجل وضع توصيات لكيفية التعامل مع وضع في غاية الخطورة».