الشرع: ستكون لسورية سفارة في بيروت «حين تكون الأجواء مناسبة» لها

قال إن دمشق قررت عدم العودة عسكريا إلى لبنان «مهما حصل»

TT

أعلن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مجددا أن سورية «من حيث المبدأ»، مع إقامة علاقات دبلوماسية وقنصلية مع لبنان عندما تكون الأوضاع ملائمة ومستقرة وبعد أن تزول العثرات من أمام هذه العلاقات، مؤكدا أن بلاده ليست بحاجة لوجود عسكري في لبنان حتى تكون علاقاتها معه جيدة. وأضاف «حين تكون الأجواء مناسبة ستكون لسورية سفارة في بيروت وقنصليات في جميع المدن اللبنانية من طرابلس إلى صيدا».

وفيما نفى تدخل بلاده في الشأن اللبناني، أوضح الشرع في اجتماع الفروع والمكاتب السياسية لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية أمس أنه لو أرادت سورية ذلك لحسمت الأمر، لافتا إلى أن في سورية قرارا بعدم العودة عسكريا إلى لبنان مهما حصل. وانتقد الاتهامات الغربية لسورية بأنها تتدخل في لبنان وقال «ان سورية لو تدخلت لكانت حسمت الأمر خلال اليوم الأول للمظاهرات، لكنها لم تتدخل وهناك قرار سياسي سوري بأن لا يتم التدخل عسكريا في لبنان مهما حصل»، واستهجن قول بعض الأطراف إن سورية تتدخل في لبنان، فيما المسؤلون الغربيون يزورون لبنان بشكل متواصل ويقومون بإقصاء من يريدون، متسائلا عن التسمية المناسبة لمثل هذا التدخل.

ورأى الشرع أن العلاقات بين دمشق وبيروت سوف تكون أقوى بكثير مما كانت عليه حين كانت القوات السورية في لبنان، ورأى أن ما يربط سورية بلبنان من علاقات تاريخية وجغرافية وسياسية ومصالح مشتركة كافٍ لجعل العلاقات بينهما من أقوى العلاقات بين بلدين عربيين، مشددا على أنه ليس بإمكان أحد أن ينتزع العاطفة التي تجمع بين السوريين واللبنانيين.

وأشار الشرع الى أن ثمة من لا يمل من الحديث عن القرار 1559 باعتباره يستهدف سورية ولبنان والمنطقة ويرمي في النهاية للفصل بينهما بشكل كامل وقطع أية صلة بين البلدين.