معظم الإسرائيليين لا يعتقدون أن التهدئة ستصمد وإصابة فلسطينيين في شمال غزة واعتقال 45 بالضفة

TT

في وقت خرقت فيه إسرائيل مجددا وقف إطلاق النار بإصابة فلسطينيين شمال قطاع غزة وواصلت عمليات المداهمة والاعتقال في الضفة الغربية، أظهرت نتائج استطلاع للرأي في إسرائيل إن غالبية الإسرائيليين يعتقدون ان اتفاق التهدئة لن يصمد. وكان فلسطينيان قد أصيبا صباح بنيران القوات الإسرائيلية المتمركزة على مشارف شمال قطاع غزة، وذلك في خرق جديد للتهدئة المعلنة منذ أكثر من 12 يوما. ونقل عن شهود عيان القول إن الجنود أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه مزارعين فلسطينيين شمال بيت لاهيا، مما أدى الى إصابة اثنين منهم.

وأصيب طفل فلسطيني، 9 أعوام، برصاص الجنود الإسرائيليين في بلدة أذنا في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، خلال مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين الذي اقتحموا البلدة. ووصفت مصادر طبية في مستشفى الخليل جراح الطفل ربيع فايز محمد عوض بالمتوسطة. واعتقلت القوات الإسرائيلية الصبي محمد أبو شيخة، 16 عاما، من قرية الكرمة جنوب الخليل، بعد دهم منزل عائلته، واحتجاز أفراد أسرته في إحدى الغرف لعدة ساعات، حيث جرى نقله إلى جهة غير معلومة. وفي عملية اقتحام مماثلة لمخيم العروب شمال الخليل، اعتقلت القوات الإسرائيلية محمد محمود أبو غازي، 21 عاماً.

واستجوبت السلطات الإسرائيلية في معسكر عتصيون العسكري، إيناس سعد الدين يوسف شاهين، قبل تحويلها الى مركز استجواب المسكوبية في القدس المحتلة. وإيناس شاهين هي زوجة أيوب القواسمي من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الذي تطارده سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ عدة سنوات حسبما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام. وداهمت القوات الاسرائيلية تساندها 30 آلية عسكرية قرية كفردان غرب جنين فجر أمس وشرعت باعتقال أشقاء وأقارب المطلوبين ابراهيم ورمزي عابد، وهما من كتائب شهداء الأقصى، واعتقلت أيضا مجموعة كبيرة من ذوي مطلوبين من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وحماس. وبلغ عدد المعتقلين 45 شخصا حسب مصادر فلسطينية.

وقال إبراهيم عابد، قائد كتائب شهداء الأقصى في كفردان، إن «الجنود احتجزوا أهالي وأقارب مطلوبي الأقصى وأخضعوهم للتحقيق والاستجواب، ومن بينهم أفراد من عائلتي حيث اعتقلوا شقيقي شوقي، ثم اعتقلوا أشقائي وأشقاء ابن عمي رمزي عابد من قادة الأقصى وهم قاهر وسامر وهتلر ولطفي ورامي، كما اعتقلوا عمي مصطفى عبد اللطيف عابد وأبناءه وسيم وعبد ومحمد وبلال ووائل. ومن مطلوبي الأقصى اعتقلوا محمد صلاح».

وخلال اربع ساعات من حملات الدهم والتفتيش اعتقلت بلال عابد من الجهاد الإسلامي، وشادي نصر صلاح من طلاب الجماعة الاسلامية، وماهر عابد من حماس، ووالد المطارد علاء محمد مسعود درويش، ووالد المطارد خالد صالح عاشور، واخاه رائد وكلاهما من سرايا القدس.

وقال متحدث باسم سرايا القدس إن قوات الحتلال هددت ذوي مطلوبيها بإجراءات تعسفية صارمة. ونقل موقع «نداء القدس» عن أهالي مطاردين القول إن الجنود الإسرائيليين هددوهم بإجراءات عقابية في حال تقديم أي مساعدة لهم. وبررت القوات الإسرائيلية مداهماتها هذه بالادعاء بوجود خلية عسكرية تستعد لتنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية. وكان الجيش الاسرائيلي قد اقتحم مساء أمس مدينة رام الله وسيطر على منطقة حي المصايف في منطقة شارع الإرسال في المدينة وفرضت عليها إجراءاتها المشددة ومنعت حركة وتنقل المواطنين فيها.

ووقعت مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابة الصحافي هيثم العمري مصور لقناة «العربية» الفضائية.